عرض الفيلم الوثائقي السوداني القصير "طوبة لهن" بالخرطوم

يُعرض في الخرطوم هذا الأسبوع بمعرض الخرطوم الدولي في ضاحية بري شرقي العاصمة، الفيلم السوداني "طوبة لهن"، وهو فيلم يُجسد عمل النساء في "كمائن الطوب" بإقليم دارفور.

وسيُعرض الفيلم مساء الاثنين بمعرض الخرطوم الدولي بمنطقة المعارض ببري، في تمام الساعة السابعة مساءً.

مخرجة الفيلم لـ"الترا سودان": النساء في إقليم دارفور يواجهن أوضاعًا إنسانية صعبة

و"طوبة لهن" فيلم وثائقي قصير جرى تصويره بمخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والفيلم من إخراج رزان عبد الرحمن.

يجسد الفيلم معاناة النساء الدارفوريات العاملات في "كمائن الطوب" لكسب المال، حيث دفعت الحرب الأهلية مئات الآلاف من النساء والأطفال على العمل في "كمائن الطوب".

وقالت المخرجة رزان عبد الرحمن لـ"الترا سودان"، إن الفيلم يعكس معاناة النساء في "كمائن الطوب"، واضطرارهن للعمل لإعالة أطفالهن وأنفسهن، مشيرة إلى أن النساء في إقليم دارفور يواجهن أوضاعًا إنسانية صعبة.

وزادت بالقول: "معاناة النساء في إقليم دارفور متعددة، أبرزها الأعمال الشاقة في كمائن الطوب، لذلك فكرة الفيلم تقوم على عكس معاناتهن".

وتم تصوير فيلم "طوبة لهن" في مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ويغد المخيم مأوى لأكثر من مائة ألف شخص منذ (15) عامًا، ولم تفلح اتفاقية السلام الموقعة في 2020، في إنهاء معاناة النازحين.

وتدور أحداث الفيلم حول حياة خمس نساء عاملات في "كمائن الطوب"، ومدة الفيلم (11.30) دقيقة، حيث تلعب حليمة دور الشخصية الأبرز في الفيلم، وهي طالبة في إحدى الكليات بجامعة الفاشر بنفس الولاية، وتعمل في هذه المهنة الشاقة لتدبير مصروفاتها.

وتنتشر في إقليم دارفور "كمائن الطوب" التي تنتج "الطوب الأحمر" لتشييد المنازل، وأغلب العمالة من النساء والأطفال.

ويعد الفيلم العمل الثاني للمخرجة الشابة رزان محمد، حيث أخرجت "دم" وهو فيلم وثائقي قصير يناقش وصمة العار والخزي عن الدورة الشهرية بين نساء عربيات.