عربة "الكارو" وسيلة النقل في مدينة الحصاحيصا

عربة "الكارو" التقليدية التي تقطرها الدواب هي الوسيلة للمواطنين في مدينة الحصاحيصا أصبحت حركتها معتادة في الشوارع نتيجة شح الوقود وتعرض أغلب ملاك السيارات للنهب وتفكيك محتوياتها.

تعرضت أغلب محطات الوقود والسيارات للنهب من قبل قوات الدعم السريع وفق تقارير لجان المقاومة

وقال حسن وهو من مواطني الحصاحيصا حي العمدة لـ"الترا سودان" إن استخدام عربة "الكارو" بات أمرًا اعتياديًا للمواطنين للتنقل بين الأحياء والسوق وحتى القرى المجاورة.

بوضع تروس دائرية على خشبة مسطحة مع إطارين مطاطين يمكن للدواب أن تقطر هذه العربة التقليدية لساعات طويلة وقد تسع لأكثر من سبعة أشخاص مع أمتعتهم.

واستعادت القوات المسلحة مدينة الحصاحيصا نهاية كانون الثاني/يناير 2025 إثر تراجع قوات الدعم السريع جراء تضييق الحصار عليها من جميع الاتجاهات وظلت هذه المدينة تحت سيطرة قوات حميدتي منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.

نشطت الحركة التجارية في السوق الرئيسي إلى حد كبير مع توريد السلاسل الغذائية والخضروات والسلع الاستهلاكية من المدن المجاورة كما شوهد عشرات العمال يعملون على نظافة المؤسسات الحكومية والمدارس والمنازل.

ولا يزال الوقت مبكرًا أمام تشغيل شبكة الكهرباء جراء الأضرار التي طالت المحولات والكابلات الناقلة في الأحياء والسوق الرئيسي بينما تسعى شركة الكهرباء إلى معاينة الأضرار وتقييم الاحتياجات الضرورية.

ويقول حسن إن عدم تشغيل محطات الوقود وعدم تسيير شؤون المدينة أدى إلى تأخير عودة الحافلات متوقعًا استئناف الخدمات العامة خلال أسبوع بوصول شاحنات الوقود وفتح الباب أمام السائقين للعمل في خطوط المواصلات.

وكانت حكومة ولاية الجزيرة حددت سعر (16) ألف لجالون البنزين و(15) ألف جنيه لجالون الديزل مطلع شباط/فبراير 2025 ويعادل سعر جالون الوقود سبعة دولار أميركي وهو الأعلى بين دول الجوار والإقليم.

وشهدت أحياء الحصاحيصا عودة نسبية للمواطنين الذين غادروا منازلهم خلال سيطرة قوات الدعم السريع نتيجة الانتهاكات وتوقف الأسواق والمستشفيات والمدارس.

كما ارتكبت قوات حميدتي موجات عنف جنسي بحق النساء في مدينة الحصاحيصا وأريافها وفرضت الرسوم المالية على المجتمعات بغرض الحماية من العصابات المسلحة وعناصرها المتفلتة.