عالقون في النزاع المسلح.. كيف يتدبرون حياتهم؟
12 مايو 2023
تضيء شمعة غرفته المظلمة ليلًا بينما يسمع أصوات الطائرات التي تحلق على مقربة من الحي الذي يقطنه شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
عماد (40 عامًا) من بين العالقين في العاصمة الخرطوم، قرر البقاء في منزله رفقة عائلته بالخرطوم بحري شمال العاصمة على الرغم من تزايد حركة النزوح منذ ثلاثة أسابيع هربًا من النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي في حرب يصفها المناهضون بالعبثية.
أثناء تحليق الطائرات الحربية أو سماع دوي المدافع يفضل سكان الخرطوم الجلوس في منتصف منازلهم تجنبًا لمخاطر انهيار الجدران
من غرفة مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء ودرجة حرارة مرتفعة يحاول عماد التعايش مع الوضع الراهن الذي فاجأ السودانيين خاصة سكان العاصمة الخرطوم الذين لم يألفوا على حرب الشوارع وكانوا يكتفون بمشاهدتها على نشرات الأخبار.
أثناء تحليق الطائرات التابعة لسلاح الجو السوداني أو سماع دوي المدافع يفضل سكان الخرطوم الجلوس في منتصف منازلهم تجنبًا لمخاطر انهيار الجدران، وهي حوادث تكررت كثيرًا في مناطق مأهولة بالمدنيين خلال هذا النزاع المسلح.
إذا سألت عماد ما هو مصيرك؟ سيجيبك بأنه لا يخطط لمغادرة منزله ويتمنى في الوقت نفسه ألا يضطر إلى النزوح بسبب اشتداد النزاع.
بصعوبة في أغلب الأوقات يحصل عماد على الخبز والمياه وأحيانًا لا يحصل عليهما لأيام متتالية بسبب انقطاع خدمات الكهرباء والمياه وتوقف سلاسل الإمداد بين المستودعات والأحياء قرابة الشهر.

القتال الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل (604) مدنيًا وإصابة خمسة آلاف شخص حسب الأمم المتحدة ونزوح (730) ألف شخص داخليًا وخارجيًا.
يرى أيمن حسن وهو متطوع في توفير الخدمات الأساسية في مستشفى حكومي جنوب العاصمة السودانية أن النزاع المسلح في العاصمة السودانية وبعض الولايات خاصة غربي البلاد "غير مسبوق" في خطورته على المدنيين.
ويوضح هذا المتطوع لـ"الترا سودان" أن الصراع المسلح قد لا ينتهي قريبًا ما لم تحدث "ضغوط غربية"، خاصةً من الولايات المتحدة الأمريكية التي تحركت مؤخرًا عقب تلقيها "تحذيرات جدية" من خطورة الوضع في السودان ومخاطر انعكاس النزاع على دول الإقليم.
ويقول أيمن حسن أن العنف المسلح في السودان يؤثر على المدنيين بسبب توسع الفقر والأزمة الاقتصادية وضعف البنية التحتية وتفشي الصراعات المسلحة في بعض الولايات والتي أسفرت منذ سنوات عن نزوح ثلاثة ملايين شخص داخليًا وخارجيًا.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.