طقس حار.. ما هي خيارات السودانيين لقضاء ساعات الصيام؟
10 أبريل 2023
مع ارتفاع درجات الحرارة إلى (42) درجة مئوية في السودان، فإن قضاء ساعات الصيام في مثل هذا الطقس مع قطوعات الكهرباء تعد "مهمة شاقة" للعديد من السودانيين.
يقول خبير في البيئة إن الأنماط السكنية في السودان غير ملائمة لطبيعة الأجواء الساخنة
خدمة الكهرباء لا تغطي جميع المساكن في العاصمة السودانية والولايات في وقت واحد، لذلك تلجأ الشركة الحكومية إلى برمجة القطوعات التي تستغرق أربع ساعات في وقت الظهيرة، ومثلها ليلًا في بعض الفترات.
"الوقت هنا يمر ببطء نهارًا" هكذا يعتقد معاوية (27 عامًا) والذي يعمل في سوق صغير وسط العاصمة السودانية، حيث غادر المنزل جنوب العاصمة بسبب قطوعات الكهرباء.
"سأعود في المساء إلى المنزل لتناول الإفطار، حتى ذلك الوقت يتعين علي العمل في السوق مع ارتفاع درجات الحرارة إلى فوق الـ(40) درجة سنستخدم رشاشات المياه لتبريد المكان" - يضيف معاوية.
وإذا لم يكن لدى معاوية ما يمنعه من مغادرة المحل التجاري قد يذهب إلى مسجد قريب من مكان عمله يوفر التبريد طيلة ساعات النهار خلال شهر رمضان؛ يقضي ساعات النهار ويعتقد أنه قد يتغلب على العطش بهذه الطريقة.

ويواجه السودانيون صعوبة خلال فصل الصيف الذي يصادف شهر رمضان، وهذا العام ساهم اعتدال الطقس خلال النصف الأول من شهر رمضان بانخفاض درجات الحرارة إلى أقل من (35) درجة مئوية في تخفيف الصعوبات.
وكانت هيئة الأرصاد الحكومية حذرت من ارتفاع درجات الحرارة اليوم وغدًا، على أن تبدأ في الانخفاض التدريجي خلال نهاية هذا الأسبوع.
وقطوعات الكهرباء التي عاودت الساعات الماضية بشكل غير معلن، قد تضاعف من معاناة السودانيين خلال فترات الظهيرة مع الصيام، رغم أن البعض لجأ إلى استخدام الطاقة الشمسية في المنازل، لكن هذه الخدمة ليست لدى الغالبية مع ارتفاع سعرها على الرغم الإعفاءات الجمركية لمعداتها لغرض تشجيع مغادرة المستهلكين من الشبكة العامة التي تنتج بشكل أقل.
ومن الصعب على غالبية السكان شراء مولدات خاصة لتزويد المنازل بالكهرباء أثناء القطوعات، لأن أسعارها مكلفة مقارنة مع دخل الشهري الذي لا يكفي في بعض الأحيان للصرف على الوضع المعيشي في الحد الأدنى بحسب تحليلات اقتصادية.
يقول الخبير في مجال البيئة أحمد حسين لـ"الترا سودان"، إن الحل الأمثل لارتفاع درجات الحرارة هو اتخاذ أنماط سكن ملائمة للبيئة، وقال إن غالبية المباني في السودان -خاصة المدن- مصممة على تقليل نسبة الشرفات و"الفرندات" المفتوحة، وعدم اهتمام السكان بزراعة الأشجار والنباتات المزهرة والأعشاب في فناء المنازل.
ويرى حسين أن الأنماط المستخدمة للمساكن في السودان -حتى في الريف- أصبح الطابع الحضري هو المسيطر عليها، مثل المباني المغلقة والأقل في عدد النوافذ. ويجب مراعاة تخصيص أماكن للمعيشة في المنزل، مثل تشييد موقع من المواد البدائية في فناء المنزل لقضاء فترات الظهيرة.
ويضيف: "المكوث في درجة حرارة مرتفعة في المنزل خاصة لكبار السن مهمة شاقة وصعبة تتطلب البحث عن حلول غير نمطية مثل تغيير طريقة بناء المنزل، أو إضافة مواقع في فناء المنزل لمثل هذه الأوقات".
ويقول إن شهر أيار/مايو سيكون صعبا أيضًا وقد يشهد ارتفاعًا كبيرًا لدرجات الحرارة، لذلك من الأفضل البحث عن خيارات قد تخفف من وطأة قطوعات الكهرباء.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.