سودانيون يغادرون مدن أوكرانيا ولجان في بولندا تشرع في مساعدتهم
27 فبراير 2022
مع بداية "الغزو الروسي" على الأراضي الأوكرانية منذ نهاية الأسبوع الماضي، يشعر سودانيون مقيمون في هذا البلد الذي يواجه قوات عسكرية بشكل منفرد، بالقلق على مصيرهم في ظل صعوبة التواصل مع السفارة السودانية في العاصمة كييف، وتواجد مئات الآلاف من طالبي اللجوء على الحدود مع بولندا ورومانيا.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذ هجوم عسكري على مدن أوكرانية نهاية الأسبوع الماضي، وسط تنديد دولي واسع بـ"الغزو الروسي" على أوكرانيا. وبدا أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينويان فرض عزلة دولية على موسكو. وأكدت باريس أنها تدرس فرض قيود تقنية مالية على روسيا بإيقاف خدمات "السويفت" الخاصة بالمعاملات المصرفية.
تحرك (130) طالب سوداني من مدن أوكرانية إلى بولندا بتنسيق مع مجموعات تقدم العون
ويتواجد مئات السودانيين في مدن أوكرانية بغرض الدراسة والعمل منذ سنوات، خاصة مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في السودان، ويعبرون عن قلقهم من عدم وجود مساعدات رسمية لنقلهم خارج أوكرانيا.
وكانت السفارة السودانية في كييف عاصمة أوكرانيا دعت السودانيين هناك إلى تسجيل البيانات الخاصة بهم عبر الخدمة الإلكترونية التي نشرتها بواسطة مكتب الجالية السودانية في أوكرانيا.
وقالت السفارة السودانية في أوكرانيا إن هذه الخدمة لتوفير قاعدة بيانات عن السودانيين في الحالات الطارئة.
ويخشى السودانيون من مواجهة عقبات إذا ما قرروا اللجوء إلى البلدان المجاورة مثل رومانيا وبولندا في دول شرق أوروبا وهولندا، إذ أن سلطات الهجرة تفرض قيودًا صارمةً على اللجوء. وفي هذا الصدد وضعت بريطانيا إجراءات وُصفت بالصرامة على اللاجئين من أوكرانيا، واكتفت بالمساعدات الإنسانية.
ويوضح المحلل الدبلوماسي عمر عبد الله في تصريح لـ"الترا سودان"، أن أوضاع السودانيين في أوكرانيا تدعو إلى القلق في ظل "الغزو الروسي" الذي قد يمتد إلى مناطق مأهولة بالمدنيين.
وأضاف عبد الله: "لجأ السودانيون إلى اوكرانيا في ظل أوضاع معقدة وهم بحاجة إلى ترتيب أوضاعهم إما بمساعدتهم على مغادرة أوكرانيا فورًا خاصة المدن المهددة بالعمليات العسكرية إلى السودان، أو نقلهم إلى دول الجوار كلاجئين. وفي هذا الصدد من الصعب تحديد حركتهم أو مواقع تجمعاتهم في ظل أوضاع معقدة على الأرض".
وكانت رابطة السودانيين في بولندا دعت أعضاءها للإسراع في تقديم العون للسودانيين الذين اضطروا للنزوح من بعض المدن الأوكرانية، خاصة وأن البلدين يتقاسمان حدودًا مشتركة.
وتوجه طلاب سودانيون الساعات الماضية إلى بولندا وهم حوالي (130) طالبًا يدرسون في الجامعات الأوكرانية.
وأعلن عادل عبد العاطي وهو ناشط سياسي مقيم في بولندا في تصريح لـ"الترا سودان"، أنه نتيجة للتصعيد العسكري شرق أوكرانيا ننصح الطلاب السودانيين بالخروج فورًا والتوجه غربًا نحو الحدود.
وأضاف عبد العاطي: "يجب على السودانيين مغادرة مدن كييف وخاركوف ومدن الشرق والتوجه نحو الحدود البولندية والرومانية والسلوفاكية".
اقرأ/ي أيضًا: موكب "كلنا معاكم" في الخرطوم يدعو الجيش لتسليم السلطة
وتابع: "عدد كبير من الشباب حصرناهم في مدينة خاركوف الأوكرانية، وهم أكثر من (130) طالبًا، وبعض الطلاب في مدينة أوديسا، إلى جانب عدد كبير جدًا في كييف العاصمة. وأغلب الموجودين هناك خرجوا وهناك اصطفاف على الحدود مع بولندا".
عادل عبدالعاطي: هنالك سودانيون عالقون في مدن بولتافا بسبب الازدحام في الحدود
وأشار عبد العاطي إلى وجود سودانيين عالقين في مدن بولتافا لأن الحدود تشهد طوابير كبيرة من مئات الآلاف من اللاجئين، خاصة على الحدود مع رومانيا وبولندا. والأولوية للنساء والأطفال طبقًا لإجراءات حرس الحدود الأوكراني.
وقال إن السودانيين في حال العبور إلى بولندا ورومانيا يجب عليهم حمل جوازات سفر سارية المفعول، وعبّر عبدالعاطي في ذات الوقت عن قلقه من قلة القطارات التي تنقل المغادرين من الشرق إلى الغرب، لأن المحطة الرئيسية تمر عبر العاصمة كييف الواقعة تحت الحصار العسكري.
وأردف عبد العاطي: "يتوفر دعم قليل من السفارات السودانية في كييف وبرلين، ونحن نعتمد على الجهد الذاتي وعلى تنسيق مع اتحاد الطلبة في كييف عبر الناشط محمد عبده".
اقرأ/ي أيضًا
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.