سودانيون بالقاهرة.. والسفير يعلن نحن ندخل على مرحلة حرجة

كانت علوية عجيل سيدة أربعينية تعيش في امدرمان مع أسرتها الصغيرة، التي تتكون من ابنتها وطفلها الصغير وزوجها، في حياة طبيعية حالها كحال أي أسرة سودانية بها الحب والضحك والشجار، ومع مرور الأيام بدأت تشعر علوية بحالة من التعب والاعياء في الجسم، بالإضافة إلى ألم في الركبة وزيادة في ضربات القلب مع نوبات انفعال شديد، الأمر الذي اضطرها للذهاب إلى طبيب وتم تشخيص حالتها بمرض الغدة الدرقية، كان ذلك في عام 2020، ثم أخذت الدواء كما أمرها الطبيب المعالج، مع إعادة الفحوصات مع بداية كل شهر، إلا أن نسبة الغدة ترتفع، الأمر الذي أقلق أسرتها، حيث أن حالتها دخلت عامها الثاني، مما اضطرها للتوجه إلى جمهورية مصر التي باتت مقصد السودانيين للعلاج .

السفير المصري بالسودان: هذه السنة الإقبال على الفيزا يفوق حد التصوّر، وكل الأغراض للعلاج والتعليم، وقضاء شهر رمضان في مصر

تفيد علوية أن حالتها تم تشخيصها بــ"داء جريفز"، وهو مرض مناعي ذاتي، الأمر الذي يزيد من فرط نشاط الغدة الدرقية، توضح عجيل أن تكلفة علاجها في القاهرة لم تزيد عن (800) دولار، عكس ما أنفقته على علاجها في السودان خلال السنتين الذي تجاوز الـ(10)الف دولار .

لم تكن علوية الحالة الوحيد التي قصدت القاهرة طالبة العلاج، فبحسب تصريح السفير المصري لدى السودان؛ أن أعداد السودانيين طالبي تأشيرة الدخول إلى مصر هذا العام تفوق كثيرًا العام الماضي .

وأضاف حسب تصريحه: "أنا لي 3 سنوات بالسودان ولكن هذه السنة الإقبال يفوق حد التصوّر، ونحن دخلنا المرحلة الحرجة من أعداد التأشيرات من كل الطبقات والولايات وكل الأغراض من علاج وتعليم وقضاء رمضان في مصر".

أم أمنيه زاهر "طالبة" التي بدأت تعاني من سخونة في على مدار العام، وقامت بعمل جميع الفحوصات المطلوبة في السودان، إلا أنها لم تحصل على نتيجة شافية، وكانت تكلفة علاجها تتراوح بين (250 - 500) دولار بالسودان، بعد وصايا من صديقاتها اتجهت إلى جمهورية مصر وتم تشخيصها بتضخم في الطحال وملاريا، تقول أن تكلفة العلاج في مصر أقل بكثير من السودان حيث بلغت (300)دولار .

أما معاذ عبدالله الذي ابتدر حديثه لـ "الترا سودان" بسؤال قائلًا: "هل هناك أطباء ممتازين بالسودان؟"، حيث أنه جاء مع أخته إلى مصر، التي تعاني من مرض السكر بعد حالة البرد التي كانت تصيبها منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي أقلقهم ودعاهم لعمل كل الفحوصات، بالإضافة إلى فحص الكورونا، إلا أن الحال كما هو.

أفاد معاذ أن الطبيب المصري أخبرهم أن الـ( انسولين المخلوط) الذي تأخذه للعلاج، تم تطويره لـ(انسولين) لفترة أطول ولمدة (24) ساعة، بدلًا عن السابق الذي يدوم لـ(4) ساعات، حيث أخبرهم الطبيب أن السودان يستخدم ( الانسولين المخلوط )، وهو أكثر شيوعًا، متجاهلين (الانسولين ) المتطور الذي خضع لتجارب في العام 2021 .

اقرأ/ي أيضًا

البرهان: ندعو لوقف القتل بين السودانيين وعدم الانحراف عن السلمية

 الاتهام : المخلوع يقيم في المستشفى منذ ثلاثة أشهر ويتغيب عن المحكمة