سودانية قضت 10 أشهر في منطقة اشتباكات تروي قصتها لـ"الترا سودان"
28 فبراير 2024
منذ منتصف شباط/فبراير الجاري، لم يعد سكان حي منطقة بانت في مدينة أم درمان يشعرون بوجود قلق من البقاء في المنطقة، وذلك جراء استعادة الجيش لجزء كبير من المنطقة بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
يخشى بعض المواطنين مغادرة المناطق الساخنة لوجود مخاوف من تعرضهم إلى الاعتداء أو الاعتقال لا سيما في ارتكازات الدعم السريع
"لمى" الفتاة التي لم تتوقف عن التظاهر ضد الانقلاب العسكري منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، والذي نفذه الجنرال عبدالفتاح البرهان متحالفًا مع خصمه الحالي الجنرال محمد حمدان دقلو - غادرت حي بانت في أم درمان مستغلة وجود شوارع قد تكون سالكة تحت سيطرة الجيش، وسردت لـ"لترا سودان" الوقائع حول الأوضاع في المنطقة التي استعادها الجيش الأسبوع الماضي، حيث تمكنت من المغادرة بعد أن ظلت عالقة لعشرة أشهر.
تجنبت هذه الفتاة الخروج من المنزل في حي بانت أثناء سيطرة الدعم السريع بطلب من والدها، والذي كان يخشى عليها من الاعتداء في الحواجز العسكرية خاصة تلك التابعة لقوات الدعم السريع.
لكن قوات الدعم السريع تنفي الأنباء عن تقدم الجيش، وتقول إن المنطقة تحت سيطرتها وهي تقع على مقربة من مستشفى السلاح الطبي العسكري التابع للجيش، حيث تشن هجمات على سلاح المهندسين مستخدمة مواقع قربها.
كما ترفض الدعم السريع الاتهامات التي وجهت إليها بشأن ارتكاب جنودها أعمال عنف بما في ذلك العنف على أساس النوع ضد النساء، وقال قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو إنه على استعداد للسماح بلجنة تقصي الحقائق من جنيف للعمل في مناطق سيطرته والتحقق من هذه التقارير أو الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين.
وفي منتصف شباط/فبراير الجاري تمكنت وحدات عسكرية من نخبة الجيش فتح خط الإمداد بين منطقة كرري العسكرية ومقر سلاح المهندسين على ضفاف النيل الأبيض، أي ربط الإمداد من عمق أم درمان إلى أقصى شرق المدينة. خلال هذه العملية العسكرية تمكنت القوات المسلحة السودانية من استعادة سيطرتها على أحياء بانت وأجزاء من أم درمان القديمة التي تشمل حي بيت المال وودنوباوي.
تركت "لمى" حي بانت والسكان ما زالوا يعانون جراء انعدام أساسيات الحياة مثل الغذاء والأدوية، لكن بالنسبة لهذه الفتاة فإن الأمل موجود لدخول إمدادات إغاثة للسكان.
آثار المعارك الضارية لخصتها "لمى" في السيارات المحترقة التي لم تنجُ من القذائف الصاروخية، وبعض المنازل المدمرة جزئيًا وكليًا بسبب طول أمد الاشتباكات.
وتقر قوات الدعم السريع بوجود عناصر من منسوبيها تصفهم بالـ"متفلتين"، ورغم تفعيل عمل لجنة الانضباط التي تتكون من جنرالات في هذه القوات، لكن ما تزال هذه الأزمة تعد من المشاكل التي تثير حفيظة الرأي العام.
وتقول منظمات حقوقية محلية ودولية إن الطرفين المتحاربين لم يلتزما باتفاق جدة الموقع في منتصف أيار/مايو 2023 بشأن حماية المدنيين أثناء الحرب وفتح الممرات الآمنة وإدخال الإغاثة.
تقول "لمى" لـ"الترا سودان" إنها بقيت عشرة أشهر في منطقة ساخنة في أم درمان وغادرت العاصمة الخرطوم لأنها تود متابعة حياتها في الولايات خارج دائرة الحرب، معربة عن أملها في توقف الصراع المسلح والعودة إلى المنزل.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.