مواطنة تروي معاناتها بعد النزوح من الحصاحيصا
4 فبراير 2024
لم تمنع صعوبات التنقل بين مدن السودان التي تستعر فيها الحرب، النازحة "سمر" من النزوح مجددًا من مدينة الحصاحيصا، وهي المدينة الرئيسية الثانية في ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر 2023.
أفرزت الحرب آثار سلبية على بعض العائلات من بينهم الطبيبة سمر التي انفصلت عن زوجها وترك لها أربعة أطفال
منذ استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الحصاحيصا، نزح عشرات الآلاف من هذه المدينة نتيجة لتدهور الوضع الأمني وصعوبة تطبيع الحياة العامة مع هذه القوات، وفقًا لشهادات مواطنين. كانت هذه السيدة السودانية ضمن هؤلاء النازحين.
قبل سيطرة الدعم السريع على الحصاحيصا، الطبيبة سمر التي تبلغ من العمر (35) عامًا، كانت تقيم في منزل صغير بإيجار يبلغ حوالي (180) ألف جنيه. وقررت سمر النزوح إلى قرية مجاورة خشية المخاطر التي قد تلاحق أطفالها.
كانت "سمر" قبل الحرب تعمل في معامل للإنتاج الحيواني، في ظل حياة مستقرة ترسل فيها أطفالها إلى المدرسة وتقوم بالإنفاق عليهم بكل سخاء. قالت لـ"الترا سودان": "أحبهم وأريدهم أمامي سعداء.. إنهم أطفالي".
لسيدة سودانية توقف عملها في مدينة الخرطوم بحري حيث كانت تعمل في معامل أبحاث بيطرية، لا يمكن أن تسأل نفسها عن الدخل الشهري، فالقليل المتوفر لها قبل استيلاء الدعم السريع على الحصاحيصا التي وصلت إليها نازحة من العاصمة - هذا القليل لم يعد موجودًا اليوم في تلك القرية الصغيرة الواقعة في أطراف المدينة.
قالت سمر: "لا يمكن أن أجيب على سؤالك عن كيفية حصولنا أنا وأطفالي على الطعام يوميًا، وذلك لأنني لا أملك المال.. عندما يتذكرنا الجيران في الحي نأكل الطعام، وعندما لا يتذكروننا لا نأكل، هذا هو وضعي الآن".
من سيدة كانت تعمل على مدار الساعة في مركز أبحاث مرموق في الخرطوم بحري شمال العاصمة، وتحصل على راتب شهري تعيل به أطفالها، تحولت اليوم إلى أم معدمة تحصل هي وأطفالها على الطعام عن طريق الصدفة، كما تقول.
سألت "سمر" مراسل "الترا سودان" متى ستتوقف الحرب؟ الإجابة ربما تستغرق بعض الوقت للتفكير نتيجة سؤالها الذي يتحمل أكثر من إجابة. في النهاية المطاف أجابت على نفسها: "ستتوقف الحرب حتمًا".
الحرب أدت إلى تفاعلات اجتماعية وألقت بظلال سيئة على بعض العائلات، من بينها عائلة السيدة "سمر" التي قد انفصلت عن زوجها نتيجة احتدام الخلافات بسبب الوضع الاقتصادي، وغادرها تاركًا الأطفال معها. لجأت سمر إلى صديقة في تخوم الحصاحيصا، لأنها لم تشأ أن تذهب بالأطفال إلى عائلتها. أيضًا لأن وضعهم المعيشي والمالي لا يسمح ببقائهم جميعا مع العائلة الكبيرة.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.