زعماء أهليون يكافحون لإبقاء مدينة سودانية خارج دائرة الحرب
24 نوفمبر 2023
يحاول زعماء الإدارة الأهلية في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان تجنب الحرب بإبرام اتفاق داخلي بين الجيش والدعم السريع، ما تزال المنطقة بمعزل عن القتال حتى اليوم.
قال عامل في منظمة محلية إن الجنود من الطرفين لن يترددوا في إلقاء البنادق فورًا إن قرر الجنرالات ذلك
وفي مدينة مثل المجلد الواقعة بولاية غرب كردفان على بعد نحو ألف كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، تضم رئاسة منطقة أبيي الإدارية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان – يخشى ناشطون من انتقال التوترات العسكرية إلى المنطقة مع استمرار الحرب في السودان.
وتقع مدينة المجلد في الجزء الغربي من ولاية غرب كردفان على مقربة من مناطق الفولة وهجليج المعروفة بالإنتاج النفطي، والتي تستهدفها الدعم السريع.
وتعد مناطق كردفان ضمن المناطق التي تشهد توترات بين الجيش والدعم السريع منذ بداية الحرب، لكن القتال لم يمتد فعليًا بدرجة كبيرة إلى المنطقة، مع تركز المعارك في إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم.

وقال ناشط حقوقي من مدينة الفولة القريبة من المجلد لـ"الترا سودان" إن الوضع حتى الآن يشهد استقرارًا، لافتًا إلى أن الإدارة الأهلية قررت احتواء أي توتر عسكري بين الجيش والدعم السريع.
وحذر من انتقال الحرب إلى كردفان بصورة أوسع، قائلًا إن ذلك سيؤدي إلى "خسائر فادحة في صفوف المدنيين" خاصةً وأن هذه المناطق عانت من غياب التنمية وتنتشر فيها النزاعات القبلية – حسب قوله.
ويقول عامل في منظمة دولية عبر كردفان نحو أقصى غربي السودان إن الأوضاع في هذه المناطق تشهد "استقرارًا نسبيًا". وأضاف: "إن تجاهلت هذه الموارد الضخمة من الماشية والأراضي الخصبة وحقول النفط وقررت القتال بلا هوادة، فأنت تقتل شعبك". "يجب استغلال هذه الموارد هنا. إنها كثيرة جدًا" – أردف العامل الإنساني.
وخلال سنين عديدة من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، ظلت هذه المناطق بعيدة عن الحرب. ويقول سكانها إن الإدارات الأهلية اضطلعت بدور كبير في نجاة المواطنين من محرقة الحرب.
ويقول عبدالقيوم وهو عامل في منظمة محلية في الفولة بغرب كردفان لـ"الترا سودان" إن السكان في هذه المناطق يفضلون الاستقرار ولذلك لم يشاركوا في أي حرب، مشيرًا إلى أن أبناء المنطقة الذين انضموا إلى الجيش أو الدعم السريع "لم يفعلوا ذلك للانخراط في الحرب". "لقد قرروا ذلك لحماية وطنهم" – أضاف عبدالقيوم. وتابع: "أنا أعلم أن بنادقهم الآن موجهة إلى بعضهم بعضًا، لكنها الحرب". "ماذا سيفعلون؟ لا يمكن للجنود إلقاء البنادق قبل أن يقرر الجنرالات ذلك. أتمنى أن يفعلوا ذلك قريبًا" – زاد عبدالقيوم.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.