مجتمع

حرب المسيرات في السودان تدفع المزيد من المواطنين للنزوح

25 أبريل 2024
المسيرات في حرب السودان.png
محمد حلفاويصحفي سوداني

دفعت "حرب المسيرات" التي تحلق فوق سماء مدن السودان الآمنة، المزيد من المواطنين إلى النزوح، حيث وصلت العمليات العسكرية من هذا النوع إلى أربع عمليات خلال (25) يومًا في نيسان/أبريل الجاري.

حرب المسيرات بدأت من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل مطلع نيسان/أبريل الجاري، ثم امتدت إلى القضارف منتصف الشهر، ومن بعدها عادت مرة أخرى إلى نهر النيل، وهذه المرة في شندي المدينة الحدودية مع العاصمة الخرطوم شمالًا، فيما حلقت طائرات بلا طيار في منطقة مروي كآخر مدينة شهدت مثل هذه العمليات خلال هذا الشهر، الذي يمكن أن يطلق عليه مراقبون "شهر حرب المسيرات في السودان".

باحثة: صمت قيادة الجيش في حرب المسيرات يزيد من قلق المواطنين

وتعتبر حادثة مسيرة عطبرة في الثاني من نيسان/أبريل الجاري الاسوأ على خلفية مقتل (12) شخصًا كانوا في صالة مناسبات أثناء إفطار جماعي لكتيبة البراء بن مالك التي تقاتل مع الجيش. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى الآن.

قام عماد بتعبئة السيارة التي تقل عائلته بالوقود بقيمة (600) ألف جنيه، ما يعادل (400) دولار أمريكي، حيث قرر مغادرة ولاية نهر النيل على الرغم من عدم تأثر منطقته بالمسيرات، لكنه بات قلقًا من وصول الحرب إلى هنا، يقول لـ"الترا سودان".

بشكل مؤقت يضع عماد مدينة هيا مرحلة أولى للبقاء إلى حين البحث عن سكن في بورتسودان في مرحلة لاحقة، على أن يغادر إلى خارج البلاد إذا ما تمكن من تحديد خياراته.

يضيف: "في الطريق البري بين عطبرة وبورتسودان تشعر أنك كلما بعدت تبتعد من الحرب و تتركها وراءك. الناس لا يملكون قدرات مالية أو نفسية لمواجهة القتال في مناطقهم؛ إذا لم يغادروا مصيرهم سيكون الموت. إن هذا التوجس لا يفارقهم أبدًا".

مدن هيا وسنكات وبورتسودان شرق البلاد مرورًا إلى دنقلا ووادي حلفا وكريمة شمال السودان أصبح الوصول إليها أملًا لبعض المواطنين طلبًا للأمان، فالحرب التي تدخل عامها الأول خلال هذا الشهر وخلفت مقتل (14) ألف مدني ونزوح (8.6) مليون شخص داخليًا وخارجيًا ووضع مصير (25) مليون شخص على حافة المجاعة.

في هذه المدن التي تعرضت إلى إهمال لسنوات، يكافح النازحون لنسيان مرارة الحرب رغم قلة البدائل وعدم توفر فرص العمل وارتفاع إيجارات المساكن أو البقاء في مراكز الإيواء جميعها بالنسبة حلول قد تقيهم من القتال وآثاره.

وتقول سوسن عبد الكريم الباحثة الإجتماعية في منظمة دولية لـ"الترا سودان"، إن سقوط المسيرات في بعض المدن الآمنة تدخل القلق في نفوس المواطنين وتجعلهم يشعرون وكأن الحرب تقترب منهم.

وتضيف عبد الكريم: "الحرب بالنسبة للمواطنين في السودان مرتبطة بهجوم الدعم السريع على المدن الآمنة واستحالة الحياة فيها لأنك في نهاية المطاف قد تردى قتيلًا برصاص هذه القوات، والعائلات أيضًا تخشى على الفتيات من عمليات الاغتصاب التي تقوم بها هذه القوات".

وتقول سوسن عبد الكريم إن الجيش لم ينقل التطمينات إلى المواطنين في المناطق التي شهدت حوادث مسيرات بشكل كاف يجعلهم قادرين على استئناف نشاطهم في الحياة بصورة طبيعية دون خوف أو قلق.

الكلمات المفتاحية

شارع السينما - نيالا (ويكيميديا).jpeg

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل 

تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.


Ramadan Charity Kitchen.png

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع

من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم


مسحراتية في السودان.jpg

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع

بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.


Sudanese Iftar in Egypt.png

في شهر رمضان.. إفطارات الشوارع من السودان إلى مصر

أول يوم في شهر الصيام، في الأول من آذار/مارس 2025، لم يمر مرور الكرام بالنسبة للسودانيين، بنقل موائد الإفطار إلى شارع فرعي في العاصمة المصرية، للعام الثاني على التوالي، وهي عادة تسمى "الضرا".

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert