جوبا: مخاوف وسط المواطنين بعد ارتفاع مفاجئ لحالات الإصابة بكورونا
30 أبريل 2020
ارتفعت حالة الترقب والحذر والخوف في الشارع الجنوبسوداني بعد أن زادت الحالات المسجلة للإصابة بفيروس كورونا الجديد من ست حالات إلى (35) حالة في ظرف يومين فقط، هما الأربعاء والخميس، حيث سجل المعمل المركزي التابع لوزارة الصحة الأول تسجيل (28) حالة إصابة جديدة تم اكتشافها وسط مجموعة من الأشخاص الذين تقدموا للفحص بغرض السفر للمشاركة في أعمال مؤتمر المصالحة، الذي كان يفترض أن يقام بمنطة تونج بولاية واراب، كما ظهرت حالة واحدة جديدة لفتاة تبلغ من العمر (35) عامًا تقدمت للفحص الطوعي بغرض السفر أيضًا إلى منطقة كواجوك التابعة لولاية واراب أيضًا.
أعلن ريك مشار نائب رئيس اللجنة العليا في تصريحات للصحفيين بفندق بيراميد بجوبا، الثلاثاء، بأن حظر التجوال سيبدأ من الساعة السابعة مساءً بدلًا عن الثامنة
وبمجرد ظهور تلك الحالات الجديدة للإصابة بالمرض وسط أشخاص لا يوجد لديهم تاريخ سفر، بدا واضحًا أن جنوب السودان قد دخل مرحلة الانتشار المجتمعي للمرض، مما حدا باللجنة العليا لمجابهة انتشار فيروس كورونا لوضع معايير جديدة تهدف للسيطرة على انتشار فيروس كورونا وسط المواطنين.
وأعلن ريك مشار نائب رئيس اللجنة العليا لمجابهة كورونا في تصريحات للصحفيين بفندق بيراميد بجوبا الثلاثاء، بأن حظر التجوال سيبدأ من الساعة السابعة مساءً بدلًا عن الثامنة، كما تم منع الدراجات النارية التي تسخدم في نقل الركاب من العمل نهائيًا كوسيلة مواصلات حيث سمح لها فقط بالعمل في نقل البضائع، كما قررت اللجنة أن تواصل الركشات عملها بشكل عادي على أن تكتفي بحمل راكب واحد فقط بدلًا من ثلاثة أشخاص كإجراء وقائي أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا: تخصيص نسبة 40% لدارفور من المعادن المستخرجة من الإقليم لـ10 سنوات
وطالبت سلطات وزارة الصحة بجنوب السودان مخالطي الحالة السادسة والبالغ عددهم (101) شخصًا كانوا قد سافروا إلى أبيي للمشاركة في مراسم دفن الراحل إدوارد لينو، بالدخول في العزل المنزلي لمدة (14) يومًا والتبليغ لسلطات وزارة الصحة متى ما ظهرت عليهم أي من الأعراض المعروفة للمرض.
ولمجابهة حالة الانتشار المجتمعي للمرض، أوصت سلطات وزارة الصحة بجنوب السودان المواطنين بارتداء كمامات القماش المصنعة محليًا، كما ألزمت جميع المواطنين بارتداء الكمامات طوال اليوم خاصة خلال تواجدهم خارج المنازل، مع ضرورة تجنب الزحام في الأسواق والأماكن العامة.
ويطالب عدد من المواطنين بالأحياء السكنية بجوبا أن يتم إخضاع المصابين الذين تم الإعلان عنهم للحجر الصحي في المراكز التي حددتها الحكومة، إذ تشير بعض التقارير إلى أن بعض الأشخاص المشتبه فيهم لا يزالوا يتجولون دون الالتزام بشروط الحجر المنزلي.
اقرأ/ي أيضًا: فنانون تشكيليون يرسمون "جداريات" للتوعية بفيروس كورونا في جوبا
وأشار نقونق دينق مكواج، المقيم بضاحية قوديلي في تصريحات لـ"الترا سودان"، إلى أن "هناك خوف كبير في المنطقة التي أسكن بها لأن جزءًا من الأشخاص الذين خالطوا الـ(28) حالة إصابة يقيمون بجواري وهم لا يلتزمون بالمعايير التي حددتها الوزارة والخاصة بالعزل المنزلي".
وبحسب تقارير لجنة محاربة كورونا بدولة جنوب السودان، فإن معظم حالات الإصابة التي تم تسجيلها لمواطنين من جنوب السودان لم تظهر عليها أي من الأعراض المعروفة للمرض حتى الآن، إذ اعتبرت أن ذلك يمثل واحدة من عوامل الخطورة لأن المرض يتنشر وسط المواطنين دون أن يكونوا على علم به.
وحتى الآن لا تزال جميع حالات الإصابة بالمرض محصورة بالعاصمة جوبا، ولم تظهر حالات إصابة بالولايات، وذلك بسبب عدم وجود أجهزة للفحص في تلك المناطق على الرغم من المناشدات المتكررة التي تطلقها الجهات الحكومية المحلية في الرنك وأبيي وتوريت بضرورة توفير الأجهزة اللازمة للكشف على المواطنين، وتحديد معدلات الإصابة بفيروس كورونا فيها، خاصة وأن بعض المناطق شهد زيارات قصيرة لأشخاص تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا كانوا قادمين من جوبا.
وطالب وزير الإعلام بإدارية أبيي، شول كور، الحكومة المركزية بجوبا بإرسال جهاز لفحص فيروس كورونا، مبينًا بأن هناك حالة من القلق بين المواطنين بالمنطقة بعد اكتشاف حالة إصابة بالمرض لشخص كان يرافق جثمان إدوارد لينو من العاصمة جوبا.
كور شول: إن إعلان حالة الإصابة السادسة والتي تعود لأحد المرافقين لجثمان إدوارد لينو خلق حالة من الهلع بين المواطنين في أبيي
وزاد في تصريحات لـ"الترا سودان": "إعلان حالة الإصابة السادسة والتي تعود لأحد المرافقين لجثمان إدوارد لينو خلق حالة من الهلع بين المواطنين في أبيي، والتي لا يوجد بها جهاز لفحص كورونا وقياس درجة الحرارة".
ولا تزال العاصمة جوبا تشهد حملات مكثفة يقوم بها الناشطون المدنيون والفنانون بكافة فئاتهم، للتوعية بمخاطر فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه، وذلك عبر وضع الملصقات وتوزيع الغسالات في الأماكن العامة، بجانب مساعدة بعض الأسر والشرائح الضعيفة بالمواد الغذائية، خاصة الأشخاص المتضررين من قرارات إغلاق الأسواق وأماكن بيع الشاي وأندية المشاهدة، ويتوقع مراقبون أن تسارع الحكومة بإعلان حالة الحظر الكلي على الأنشطة إذا ما واصلت حالات الإصابة الارتفاع مرة أخرى في جنوب السودان.
اقرأ/ي أيضًا:
نور الهدى و"دار عزة".. ثلاثة أولاد و579 كتابًا
وجبة رمضانية لا تحوجك للخروج من البيت.. "القراصة بالدمعة" مع التحلية
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.