مجتمع

جنوب السودان: الأمم المتحدة تستأنف المساعدات عبر مومباسا بعد توقفٍ دام عامين

9 يونيو 2020
GettyImages-836239222.jpg
(Getty)
أتيم سايمون
أتيم سايمونصحفي وكاتب من جنوب السودان

للمرة الأولى منذ عام 2018، تمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من إرسال قافلة إنسانية من كينيا مباشرة إلى جنوب السودان عبر معبر نادابال الحدودي في الوقت الذي يبلغ فيه الجوع ذروته في البلاد.

قام برنامج الأغذية العالمي بإرسال قافلة مكونة من تسع شاحنات محملة بـ(280) طن من المساعدات الغذائية، تكفي لإطعام (20) ألف شخص لمدة شهر كامل

وأشار البرنامج الأممي في بيانٍ وصلت "ألترا سودان" نسخةٌ منه اليوم، إلى أنه قام بإرسال قافلة مكونة من تسع شاحنات محملة بـ(280) طن من المساعدات الغذائية، تكفي لإطعام (20) ألف شخص لمدة شهر كامل، تم تحميلها من مدينة مومباسا الكينية، حيث استغرقت ثلاثة أيام للوصول لمدينة كبويتا في إقليم شرق الاستوائية.

اقرأ/ي أيضًا: قيادي بالشيوعي يعتذر ويؤكد وجود توافق مع رؤى حزب الأمة

وقال ماثيو هولينجورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بجنوب السودان: "الوقت أمرٌ جوهري، ستعمتد فعالية استجابتنا إلى حدٍ كبيرٍ على مدى القدرة على توصيل الإمدادات إلى جنوب السودان وتسليمها للمحتاجين في الزمن المحدد".

تؤدي إعادة فتح الطريق إلى تقليص أوقات السفر إلى النصف وستساعد على تسريع وصول البضائع الأساسية إلى المناطق المتضررة بشدة في جنوب السودان قبل إغلاق معظم الطرق مع بداية موسم الأمطار.

وبحسب المنظمة الأممية، فإن إعادة فتح الطريق البري ستساهم في تقليص الزمن المستغرق في توصيل المساعدات إلى النصف، كما سيساعد في تسريع عملية إيصال البضائع الأساسية للمناطق المتضررة بشدة في جنوب السودان قبل إغلاق معظم الطرق البرية مع بداية موسم الأمطار.

يضيف هولينجورث بقوله: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على تدفق البضائع الإنسانية والتجارية على حدٍ سواء، إذا أردنا أن نمتلك فرصة للحد من التهديد الذي يشكله مزيج قاتل من الجوع وفيروس كورونا الجديد".

ويعاني جنوب السودان هذا العام من عدة أزمات، من بينها الاقتتال الداخلي بين المجتمعات المحلية، وغزو الجراد الصحراوي الذي بات يهدد الموسم الزراعي، إلى جانب انتشار فيروس كورونا الجديد، بالإضافة للتوقعات الخاصة بحدوث فيضانات كبيرة في عدة مناطق.

من المتوقع أن يواجه أكثر من (6.5) مليون شخص –حوالى نصف سكان البلاد– من انعدام الأمن الغذائي في شهر تموز/يوليو

هذا ومن المتوقع أن يواجه أكثر من (6.5) مليون شخص –حوالى نصف سكان البلاد– من انعدام الأمن الغذائي في شهر تموز/يوليو. كما سيؤدي الفيروس وغزو الجراد الصحراوي وتجدد العنف في أجزاء من البلاد، إلى تفاقم الاحتياجات الغذائية. ومن المتوقع أن يحتاج (1.5) مليون شخص إضافي للمساعدة الغذائية.

ففي الوقت الذي لا تزال فيه حدود جنوب السودان مفتوحة أمام حركة البضائع، بجانب السماح لمنظمات الإغاثة الدولية في مواصلة تقديم المساعدات للمتضررين، إلا أن القيود والتاخير الطويل في بعض المعابر الحدودية بسبب الإجراءات الحكومية، لا تزال تمثل واحدة من العقبات التي من شأنها أن تقود لتهديد الأمن الغذائي بالبلاد.

اقرأ/ي أيضًا: السلام في خلافات تجمع المهنيين: أولوية أم كرت ضغط؟

هذا ويستورد برنامج الأغذية العالمي ما متوسطه (325) ألف طن متري من الغذاء سنويًا لجنوب السودان لتغطية الفجوة الغذائية وتكملة الأغذية المزروعة محليًا. في حين يتم شراء بعض المواد الغذائية في البلاد، يتم استيراد الجزء الأكبر عن طريق البر من خلال ثلاثة ممرات رئيسية في جنوب وغرب وشمال البلاد.

قام برنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع سلطات وزارة الصحة بحكومة جنوب السودان، بإنشاء عدة مراكز لفحص فيروس كورونا بين سائقي الشاحنات

ونظرًا للخطر الذي يشكله انتشار فيروس كورونا بسبب حركة الناس والشاحنات، قام برنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع سلطات وزارة الصحة بحكومة جنوب السودان، بإنشاء عدة مراكز لفحص فيروس كورونا بين سائقي الشاحنات في عدة نقاط حدودية. وكان برنامج الغذاء العالمي قد قام  بتسليم ملايين الأطنان من شحنات الإغاثة عبر الطريق البري قبل وقف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية بسبب سوء حالة الطرق وانعدام الأمن.

اقرأ/ي أيضًا

"ألترا سودان" يكشف تحفظات مجلس الأمن والدفاع السوداني على البعثة الأممية

جوبا: إعلان حركة مسلحة جديدة تهدف للإطاحة بالرئيس سلفا كير

الكلمات المفتاحية

شارع السينما - نيالا (ويكيميديا).jpeg

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل 

تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.


Ramadan Charity Kitchen.png

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع

من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم


مسحراتية في السودان.jpg

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع

بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.


Sudanese Iftar in Egypt.png

في شهر رمضان.. إفطارات الشوارع من السودان إلى مصر

أول يوم في شهر الصيام، في الأول من آذار/مارس 2025، لم يمر مرور الكرام بالنسبة للسودانيين، بنقل موائد الإفطار إلى شارع فرعي في العاصمة المصرية، للعام الثاني على التوالي، وهي عادة تسمى "الضرا".

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert