السودان: تطاول أمد الحرب يهزم الأمل في عودة المفقودين
2 مايو 2023
قبل أن يحصل السودانيون على أجوبة بشأن توقف الحرب التي تستعر بين الجيش والدعم السريع "مليشيا شبه عسكرية"، يثير اختفاء عشرات المدنيين مخاوف عائلاتهم مع استمرار المعارك وتلاشي "الآمال مع تطاول فترات الاختفاء".
يقدر متطوعون عدد المفقودين منذ بدء القتال في منتصف نيسان/أبريل الماضي بأكثر من مائة شخص
ويقدر متطوعون عدد المفقودين منذ بدء القتال في منتصف نيسان/أبريل الماضي، بأكثر من مائة شخص أغلبهم مدنيون اختفوا عن الأنظار داخل داخل العاصمة السودانية، وسط قلق بالغ من عدم العثور عليهم مجددًا.
وقالت سماح التي تقطن شمال العاصمة السودانية والتي تعمل ضمن مبادرة البحث عن المفقودين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إن حالات الاختفاء بدأت تتزايد مع نشوب القتال في العاصمة بين الجيش والدعم السريع. وأضافت: "أغلب من تلقينا بلاغات باختفائهم، هواتفهم مغلقة رغم أنهم غادروا منازلهم أو مناطقهم ومعهم هواتف نقالة".
وتشير هذه المتطوعة إلى أن احتمالات عدم حصولهم على موقع لشحن الهواتف مستبعدة؛ لأن الكهرباء حتى وإن لم تنتظم فإنها تتوفر على فترات متفاوتة.
وحالات الاختفاء القسري التي تزايدت مع حرب السودان تصنف ضمن موجات الاختفاء القسري الشبيهة بأحداث فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من حزيران/يونيو 2019.
وتناشد سماح اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاهتمام بقضية حالات الاختفاء القسري، موضحة أن بعض المختفين قسريًا قد يكونوا في مراكز احتجاز لدى بعض الأطراف العسكرية، خاصة أن هناك اتهامات لقوات الدعم السريع باقتياد بعض الأشخاص.
وبعد مرور أكثر من أسبوع أو نحو أسبوعين من بعض حالات الاختفاء، ينتاب القلق عائلاتهم بشأن تعرضهم للقتل، سيما مع انتشار القناصة على أسطح البنايات في بعض مناطق العاصمة.
ويرى عبدالباسط وهو أحد الأشخاص المتطوعين في البحث عن المفقودين، في حديث لـ"الترا سودان"، أن العديد من حالات الاختفاء تواجه صعوبة في العثور على "مجرد معلومة"، لدرجة أن آخر مكان اختفى فيه شخص، لا يمكن الوصول إليه في أغلب الأحيان، بسبب الحرب وخروج الهواتف عن الخدمة.

ويرى عبدالباسط أن قضية المفقودين تحتاج إلى تحركات "كبيرة وجدية"، وذلك عن طريق "منظمات لديها القدرة على ممارسة الضغوط" على القوات العسكرية المتحاربة في العاصمة السودانية لتقديم معلومات بشأنهم.
وأضاف: "إذا تم تحديد ممرات آمنة، يمكن جمع الجثث الملقاة في الشوارع في بعض المناطق، خاصة وسط العاصمة. ويمكن معرفة بعض الأشخاص المفقودين إذا كانوا ضمن عداد الموتى، ولكن لا توجد أي نقاشات بشأن الممرات الانسانية ".
وكانت جمعية الهلال الأحمر السوداني أكدت قبل يومين، أنها غير قادرة على تحريك طاقمها لجمع الجثث التي لقيت مصرعها بسبب المعارك العسكرية من بعض الشوارع، وذلك لعدم وجود "ضمانات أمنية".
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.