السودان.. الحرب لم تمنع السكان من التمسك بالحياة
6 فبراير 2024
أصوات الاشتباكات المتقطعة في بعض جبهات القتال بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، لا تمنع المواطنين من البحث عن الحياة، وذلك من خلال شراء الضروريات، أو حتى مغادرة المدن الساخنة بحثًا عن حياة جديدة.
حركة نزوح نشطة من بعض مناطق الجزيرة لتدهور الوضع الأمني
ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع في الشهر التاسع، وأدت إلى نزوح قرابة عشرة ملايين شخص داخليًا وخارجيًا، وتوقف الحياة العامة في العاصمة ومدن دارفور والجزيرة وبعض مناطق كردفان.
الطيران الحربي كان قد وجه ضربات كبيرة ضد تجمعات قوات الدعم السريع الأحد الماضي، خاصة جنوب ولاية الجزيرة. ويقول شهود عيان إن هذه القوات تلقت ضربة كبيرة.
وقالت نهى، وهي متطوعة في غرف إنسانية بولاية الجزيرة، إن هناك حركة نشطة للمواطنين للسفر إلى خارج الولاية، غالبًا إلى عطبرة في ولاية نهر النيل ومدينة بورتسودان. تضيف: "الحافلات تنقل الناس بشكل يومي".
وترى نهى أن الناس يفكرون بطريقة إيجابية أثناء الحرب للبقاء على قيد الحياة، لأن الضغوط النفسية قد تعصف بهم، لذلك يضعون خيارات للانتقال إلى الولايات أو دول الجوار. والملاحظ أن السودانيين "يحيون الأمل عنوة دون مساعدة تذكر من أي طرف دولي"، تضيف نهى.
ومع انسداد أفق الجهود السلمية دوليًا إزاء حرب السودان، ربما تشهد الأيام القادمة معارك ضارية حسب تصريح قائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وزير المالية في الحكومة القائمة بولاية البحر الأحمر، والذي أعلن الإثنين استعداد قواته للانخراط مع قوات الجيش لتحرير مدينة ودمدني الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

في الخرطوم عاش السكان ليلة هادئة وفقًا لمحمد عوض الذي يقيم في حي الصحافة جنوب العاصمة، مع بعض أصوات الرصاص التي تأتي من مناطق بعيدة نسبيًا.
وساعدت عودة شبكة الاتصالات والإنترنت سكان العاصمة الخرطوم على استئناف التواصل بعد انقطاع دام ليومين عن جميع الشبكات العاملة في السودان.
يقول محمد عوض لـ"الترا سودان" إن الاشتباكات تقتصر على المدافع طويلة المدى بين الطرفين، وخطورتها في بعض الأحيان أنها تسقط على بعض المنازل، لكن الاشتباكات المباشرة لم تحدث في المنطقة منذ شهور طويلة.
وتخضع مناطق واسعة في الخرطوم لسيطرة قوات الدعم السريع، فيما يتركز تواجد الجيش في محيط القيادة العامة والمدرعات والمهندسين. ويقول مراقبون عسكريون إن الجيش بحاجة إلى الاستعداد لخوض معارك برية محمية من سلاح الطيران لاستعادة السيطرة على أحياء الخرطوم.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.