الحرب لم تحُل بين السودانيين و إفطارات الشوارع
13 مارس 2024
ينتزع السودانيون "وقتا ثمينًا" لتناول الإفطار في الشارع، في مناطق تشهد قتالًا بين الجيش والدعم السريع، خاصة العاصمة الخرطوم، لأنهم يشعرون أن هذه الطقوس لا يمكن التخلي عنها حتى تحت دوي المدافع.
تقول عاملة في منظمة إنسانية إن الناس يصومون في درجات حرارة مرتفعة بلا كهرباء ولا مياه ولا نقود
في الخرطوم نشرت لجان مقاومة حي الامتداد الدرجة الثالثة، صورًا لمواطنين يقيمون إفطارًا في الشارع في اليوم الثاني لشهر رمضان، يتشاركون الطعام في مائدة واحدة رغم ظروف الحرب وانعدام ضروريات الحياة.
يقول أستاذ العلوم الاجتماعية أبو القاسم زين العابدين لـ"الترا سودان"، إن الحرب منعت ملايين السودانيين من إقامة الإفطار في شهر رمضان في الشوارع كما درجوا منذ سنوات طويلة، ومع ذلك فإن بعض المدنيين ممن ظلوا في مناطق الحرب، شعروا أن الحياة ربما تتيح لهم بعض الوقت للتجمع حول مائدة رمضان في الشارع.
يقول زين العابدين إن هذه الطقوس تؤكد إصرار المواطنين على تطبيع الحياة، رغم الحرب والظروف الاقتصادية القاسية جراء انقطاع الاتصالات وتوقف الخدمات المصرفية.
ولم تفلح إجراءات مجلس الأمن الدولي لدفع الجيش والدعم السريع إلى هدنة ووقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، لتمكين غوث ملايين الجوعى ومن يواجهون شبح المجاعة في السودان بعد (11) شهرًا من الحرب.
وقال أيمن الذي يقيم في حي الكلاكلة الذي تواصل مع "الترا سودان" عبر خدمة ستارلينك، إن المواطنين يخرجون إلى الشوارع في ساعة الإفطار، أغلبهم عادوا من حياة النزوح خارج العاصمة أثناء الحرب، يحاولون تطبيع الحياة اليومية، لكنها قاسية جدًا لا يمكن التعايش معها ما لم تتوقف الحرب.
وقال أيمن إن معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، بما في ذلك أحياء الكلاكلات جنوبي العاصمة يبدو الوضع هناك في غاية السوء، لأن المتاجر نهبت والأسواق تبيع بأسعار باهظة جدًا، كما أن الناس هنا لايثقون في ردود أفعال جنود الدعم السريع ولا يشعرون بالأمان.
تقول نهلة حسن العاملة في منظمة إنسانية لـ"الترا سودان"، إن شهر رمضان يعد من الفترات التي يفضلها السودانيون لمعايشة الطقوس التي اعتادوا عليها، هذا العام يشعرون بالألم جراء الحرب التي حالت بينهم وبين حياتهم المعتادة في شهر الصيام.
وتؤكد نهلة أن الحرب لم تمنع السودانيين من صيام شهر رمضان في درجات حرارة تقترب من الـ (40) درجة مئوية خلال فترات الظهيرة، مع انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات عن معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومدن دارفور والجزيرة، وهي المناطق التي تشهد القتال.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.