التميز السوداني.. الروائي مصطفى خالد ينال جائزة عالمية في الترجمة  

فاز الروائي السوداني مصطفى خالد مصطفى، بالجائزة الأولى عن فئة الرواية في جائزة "بيت الغشّام دار عرب للترجمة الدولية" في مسقط بسلطنة عُمان.

مصطفى خالد: تسعى الرواية إلى استكشاف أثر الحرب الأخيرة التي أنهكت بلادنا

وشارك مصطفى خالد بعمل روائي حمل عنوان "هاه هاه.. كح كح.. نجوت بأعجوبة"، وهي الرواية الخامسة للكاتب الشاب الذي نال من قبل جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي داخل وطنه السودان.

وقال الروائي مصطفى لـ"الترا سودان" إن جائزة بيت الغشام دار عرب للترجمة الدولية، هي ثمرة تعاون بين مؤسسة بيت الغشام في سلطنة عمان ودار عرب في لندن في بريطانيا، وترعى الجائزة مجالين اثنين هما الترجمة ومجال التأليف.

وأضاف: "حصلت على الجائزة في مركزها الأول عن فرع المؤلفين لهذا العام عن عملي الروائي " هاه هاه.. كح كح.. نجوت بأعجوبة ". أما في مجال الترجمة فاز المترجم الأميركي لوك ليفجرين عن ترجمته لرواية (الباغ) للكاتبة العمانية بُشرى خلفان.

وقال مصطفى: " حفل الجوائز كان برعاية كريمة من وزير الإعلام العُماني عبد الله الحراصي، وتشريف المترجم العالمي ألبرتو مانغويل. وضمّت لجنة التحكيم لهذا العام نخبة من الأسماء الأدبية البارزة، وهم الروائي د. يونس الأخزمي، والمترجمة العالمية البروفيسورة مارلين بوث، والمترجمة والمحررة مارسيا كيو لينكس، والمترجم د. مبارك سريفي.

مصطفى خالد مصطفى، طبيب وروائي سوداني من مواليد أم درمان 1998، صدرت له من قبل ثلاثة أعمال سردية، روايتنان ومجموعة قصصية، ولديه عمل تحت الطبع.

نشر أول رواية عام 2020 بعنوان "غول سليمة"، والرواية الثانية بعنوان "تكية البجاوي" نشرت في 2021، أما المجموعة القصصية فحملت عنوان "السقف النبيل للأحلام".

فاز مصطفى بعدة جوائز من قبل، إذ نال منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) عن مجموعته القصصية "السقف النبيل للأحلام"، كما حاز جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في آخر نسخة لها قبل توقفها جراء الحرب، عن عمله "أيام حي البوستة" في العام 2022.

وعن الرواية يقول مصطفى: "من خلال شخصياتها الأربع ورفيقهم طائر الكنار، تسعى الرواية إلى استكشاف أثر الحرب الأخيرة التي أنهكت بلادنا، ومَزّعَت أوصالَها، وحولت نهاراتها إلى ليلٍ طويل. بدأتُ كتابتها في أم درمان تحت القصف هروبًا وعتابًا لتاريخنا المثقل بالجراح، ومُحاورةً للفشل الاجتماعي والسياسي والنخبوي الذي شهدناه على مرّ العقود".

وعن القيمة الأدبية والمعنوية لنيل الجائز يقول الروائي والطبيب الشاب مصطفى "هذا الفوز لا يمثل فقط تقديرًا للجهد الإبداعي المبذول، بل يفتح أمام مشروعي الأدبي آفاقًا جديدةً، فكما تعلمون، إن الترجمة ليست مجرد نقلٍ للنصوص، بل هي بعثٌ جديدٌ للأدب، يمنحه حياةً أخرى، ويجعل صوته يتردد عبر الحدود الثقافية والجغرافية".

ويزيد: "أنا سعيد لأن هذه الجائزة تُنصف الأدب العربي عمومًا، والسوداني خصوصًا، أدبُنا الذي يكنز في تلافيفه قصصًا عن الألم والأمل، الحرب والسلام، والصمود في وجه الاستبداد. نحن بحاجة إلى أن تُسمع أصواتنا، وأن يُقرأ أدبنا بعمقه وجماله، ليجد مكانه المستحق".