البحث عن الأمل.. دافع المهاجرين إلى ركوب خطر الموت
15 أغسطس 2022
بعد (15) دقيقة من إبحار الزورق المطاطي في البحر المتوسط من السواحل الليبية، يتذكر عبدالله (27 عامًا) كيف كان صوت المحرك المُتهالك يكسر هدوء البحر وظلمته ويقطع عليه أحلام الانتقال إلى أوروبا التي راودته طيلة ساعات السفر على القارب الذي يفضله عشرات الآلاف من الشبان سنويًا لتحقيق أحلامهم عوضًا عن البقاء في دول السودان وإثيوبيا وإريتريا والصومال وجنوب السودان والكاميرون وتشاد (أكثر الدول طلبًا للهجرة).
محلل يتوقع هجرة (200) ألف شخص حتى نهاية العام الجاري إلى أوروبا ويحذر من ازدياد دوافع الهجرة
يتحدث عبدالله إلى "الترا سودان" من الأراضي الإيطالية، لقد تمكن من التسلل إلى أوروبا عقب مغامرة استمرت شهرًا منذ تحركه من أطراف العاصمة السودانية مرورًا بالأراضي الليبية.
مع اشتداد الأزمة الاقتصادية وتفشي حالة البطالة بين الشبان والفتيات وغياب الأمل، يفضل الآلاف في السودان ودول الجوار الأفريقية ركوب أمواج الهجرة إلى أوروبا عن طريق التسلل عبر البحر المتوسط.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بوفاة ما لا يقل عن (1,146) شخصًا خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وهي زيادة بأكثر من الضعف حتى الآن في هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2020.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها الدول الأوروبية في المتوسط بإرسال سفن خفر السواحل إلا أن العاملين في مجال تهريب هؤلاء الشبان وحتى الأمهات رفقة أطفالهن لم يشعروا باليأس من العثور على "ثغرات" للدخول إلى القارة العجوز.

يتنفس عبدالله الصعداء وقد نجا من مخاطر المتوسط الذي يبتلع حياة الشبان وأحلامهم. وبعد أن وطأت قدماه أوروبا وعلى الرغم من ضبابية مستقبله يقول إن القارة العجوز لن تحجب عنه الأمل، فالمسألة بالنسبة إليه "انعدام الأمل في وطنه وتوفره هنا".
ويسعى السودان إلى إدخال تعديلات على قانون مكافحة الاتجار بالبشر. وأكدت وزارة العدل السودانية بنهاية تموز/ يوليو الماضي أنها تعمل على إجراء تعديلات على القانون ليكون "أكثر شمولًا" لقضايا الاتجار بالبشر. وقد تضم التعديلات عقوبات مشددة على مهربي البشر قد تصل إلى الإعدام والمؤبد.
ويقول المحلل في قضايا الهجرة حذيفة كمال في تصريح لـ"الترا سودان" إن القوانين "لن تحد من هجرة الشبان" عبر قوارب المتوسط إلى أوروبا أو من تكدس طلبات اللجوء إلى الولايات المتحدة وكندا وألمانيا من بلدان السودان وإريتريا وجنوب السودان والصومال وإثيوبيا لشعور الغالبية بـ"فقدان الأمل" – على حد تعبيره.
ويعتقد كمال أن الحل في أن تسمح الدول الغربية (الرافضة للهجرة) للبلدان التي تصدر المهاجرين بالانتقال إلى حالة الاستقرار وإقامة أنظمة تتيح فرص العمل وألا تركز الثروات في أيدي الأثرياء والشركات العابرة للقارات.
ويشدد على أن موجات الهجرة لن تهدأ إذا لم تضمن الدول الغربية أنظمة تركز على تنمية البلدان المصدرة للمهاجرين، متوقعًا هجرة (200) ألف شخص حتى نهاية العام الجاري إلى أوروبا.
وأضاف: "قد يتمكن نصف هذا العدد من التسلل إلى أوروبا وقد يذهب آخرون إلى دول الجوار لتقديم طلبات اللجوء لأن موجة الهجرة لديها دوافع تزداد يوميًا في البلدان المصدرة للمهاجرين".
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.