ازدياد النزوح من نيالا جراء الاشتباكات المستمرة منذ 10 أيام
23 أغسطس 2023
يفضل سكان الأحياء الواقعة على مرمى الاشتباكات المسلحة وسط مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان – يفضلون المغادرة فورًا صوب مدينتي الفاشر أو الضعين نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية لليوم العاشر على التوالي بين الجيش والدعم السريع.
يضع النزاع المسلح حياة ملايين الأشخاص في مدينة نيالا بجنوب دارفور على المحك ولا سيما في مخيمات النزوح التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص
أغلقت جميع الأسواق تقريبًا في نيالا عدا سوق "محطة الجنينة" التي تعمل لتلبية احتياجات المواطنين، بينما تقدر التقارير نزوح (70) ألف شخص، ويتوقع ارتفاع العدد إلى (100) ألف شخص إذا لم يتوقف القتال خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وقالت عزة التي وصلت إلى مدينة الفاشر من نيالا إنها غادرت رفقة الأسرة حتى تتجنب القذائف التي تسقط على مقربة من المنزل الواقع في وسط المدينة، جراء المعارك العسكرية.
وذكرت عزة أنهم استقلوا حافلة متجهة إلى الفاشر، وقرروا الخروج لإنهاء حالة القلق والخوف، واستقروا مع الأقرباء في الفاشر.
وانزلقت الأوضاع في مدينة نيالا وتدهورت سريعًا خلال أسبوع واحد، وأغلقت الأسواق، والمستشفيات مهددة بالتوقف، ويعمل المستشفى الحكومي بطاقة ضعيفة نتيجة صعوبة توفير المعينات الطبية.

بعد أربعة أشهر من اندلاع النزاع المسلح في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات بما في ذلك مدينة نيالا المكتظة بالسكان تظهر وكأنها مدينة أشباح، خاصةً الأحياء المتأثرة بالاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع.
غادر عادل مدينة نيالا بصعوبة بالغة نتيجة الفوضى وانتشار أعمال النهب والسلب في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، بينما يعمل الجيش في الحامية العسكرية على صد هجوم تشنه هذه القوات.
ويقول عادل لـ"الترا سودان" إن نيالا كانت مدينة تستضيف الفارين من القتال في السابق، لكن الآن سكان نيالا أنفسهم عرضة للنزوح واللجوء والقتل – بحسب تعبيره.
ويقول عادل إن (30) شخصًا من المدنيين في نيالا لقوا مصرعهم بسبب القذائف المتساقطة على المنازل. وأضاف أن الوضع في المدينة لا يمكن وصفه غير أن الأمور خرجت عن السيطرة، ولم تعد هناك أي حلول لوقف النزاع المسلح – بحسبه.
ويضع النزاع المسلح حياة ملايين الأشخاص في مدينة نيالا على المحك ولا سيما في مخيمات النزوح التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص، كما أن التمويل الدولي الشحيح أيضًا مصدر قلق لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في المدينة.
وقال الخبير في المجال الإنساني والمستشار السابق في المنظمات الدولية علي الحاج لـ"الترا سودان" إن نيالا مثل جبل جليد الأزمة، كبيرة لكنها بعيدة عن الأنظار، ولا توجد خطط دولية لإنقاذ الملايين من الجوع والتشريد والقتل بفعل الاشتباكات المسلحة – وفقًا للحاج.
ويرى الحاج أن الحل الأمثل هو وقف إطلاق النار على مستوى السودان، لافتًا إلى أن استمرار النزاع المسلح سيحول السودان إلى "دولة فاشلة تعمل بنظام مناطق النفوذ العسكري لكل طرف".
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.