أنا مع حصار بلادي!
29 September 2015
يستميت مسؤولو النظام السوداني في محاولات إقناع المجتمع الدولي برفع العقوبات عن البلاد، وبدلًا من اللهجة المتعجرفة واللامبالية التي كانت سائدة بينهم قديمًا، حين الحديث عن وضع اسم السودان في قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وما يترتب على ذلك؛ نراهم اليوم يستعطفون العالم للنظر في أمر الحصار الاقتصادي وعلى وجوههم براءة لا يعكّرها سوى فتح ملفات حقوق الإنسان في السودان، وحرية التعبير، وشهداء سبتمبر، حينها تأخذ الأقنعة في التساقط، وتبدأ المراوغة.
مَنْ جوَّع السودانيين وصادر أموالهم، وأدت سياساته لاشتعال الحروب وانهيار العملة وزيادة التضخم وبطالة الشباب وهجرتهم؟
يقولون إن فصل السودان عن النظام المصرفي العالمي يؤثر على الشعب المسكين فلا يستطيع تحويل أمواله بين البنوك! يقولون إن حظر التكنولوجيا الأمريكية على السودان أدى لمشكلات في الزراعة والصناعة بسبب انعدام قطع الغيار وأدى من ثم لتجويع الشعب السوداني! يقولون إن الحصار أدى لانهيار العملة المحلية وارتفاع معدل التضخم وإفقار الشعب السوداني!... إلخ
حسنًا، هذا كذب. أو بأحسن الفروض هو تدليس وخلط للحقائق بالأوهام.
فبعد 26 عامًا من التغلغل في مفاصل السودان بمحاولاتهم الطفولية القاسية لإعادة تركيبه وفق نموذج أسطوري يعشعش في أذهانهم، لم يترك الإسلاميون شيئًا لهذا الشعب الذي يتباكون باسمه اليوم. فلا أموال له ليتأثر بمعضلة التحويل المصرفي بل جلّ أموال البلد في أيدي الإسلاميين والمقربين من الحكومة. كما أن مشكلات الزراعة والصناعة آخر ما تسببت فيها هي التكنولوجيا الأمريكية المحظورة، ففي مواجهة الفساد الإداري والضرائبي المتستر بالإسلام تجاه المصانع والمزارعين، لا تبدو مسألة التكنولوجيا مهمة إلا لأولئك الذين يتمتعون بإعفاءات لا يستحقونها ليديروا مصانعهم ومزارعهم دون أن يخافوا سوط الجابي أو مصادرة الدولة لأرضهم. ثم مَنْ جوَّع السودانيين وصادر أموالهم بمختلف المسميات وأدت سياساته لاشتعال الحروب وانهيار العملة وزيادة التضخم وبطالة الشباب وهجرتهم؟ أظن الإجابة معلومة.
اقرأ/ي أيضا للكاتب: فصول من قصة أيلول السوداني الدامي
إنهم يستخدمونني درعًا في مواجهة سياط العالم، وأنا لا يعجبني ذلك
بالإجمال إن كان أثر ضرر الحصار على السودانيين طوال الفترة الماضية يمثل 20%، فإن الجزء الأكبر من الضرر 80% تسبب فيه حكم البشير وأعوانه واتخاذهم السودان ضيعة يفعلون فيها ما يريدون دون محاسبة، وطالما أن هذا الحصار يؤثر عليهم أكثر مني كفرد في هذا الشعب المنكوب، فأفضِّل ألا يتم رفعه! ففي حال رُفع فسيخفف عني فقط 20% من معاناتي الممتدة منذ ربع قرن. إنهم يستخدمونني درعًا في مواجهة سياط العالم، وأنا لا يعجبني ذلك.
إنهم يستدينون باسمي ثم لا أرى قرشًا من تلك الأموال، بل حتى أموال المانحين للمتضررين أيّان الكوارث تختفي بطريقة غامضة قبل وصولها إليهم، وبعد كل هذا يقول وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في بيانه أمام قمة التنمية المستدامة المنعقدة في نيويورك هذه الأيام، وهو يطالب بإعفاء ديون السودان، إن "العقوبات على السودان تعطل التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع"! حسنًا يا سيادة الوزير؛ هل تظن أن هناك من يصدقك؟ أنا لا أتمنى ذلك.
اقرأ/ي أيضا للكاتب: صحف السودان.. ما يريده الأمن!
الكلمات المفتاحية

من يفكر للسودان؟
يعتبر البحث العلمي من أهم الأنشطة التي يمارسها العقل البشري، فهو جهد منظم من الإنتاج الفكري الذي يهدف إلى صناعة الحياة، وتحقيق التطور والنهضة، وبناء المستقبل الأكمل. ولا يمكن قراءة تقدم الأمم ونهضتها الحضارية بعيدًا عن رعايتها واهتمامها بالبحث العلمي وتطبيقاته. ومن هنا، فإن هذه الأهمية للبحث العلمي تتطلب الاهتمام بمؤسساته وأدواته، وعلى رأسها الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات، سواء الحكومية منها…

وحوش السودان أيضًا بلا وطن
الفيلم السينمائي "وحوش بلا وطن" يعد من الأفلام النادرة والناجحة التي تناولت تأثيرات الحروب المأساوية على الأطفال. وبالطبع تدور أحداث الفيلم في قارة إفريقيا، القارة التي تشهد أكبر نسبة من الحروب والنزاعات المميتة التي تستخدم خلالها أجساد الأطفال والنساء أداة وساحة للحرب والموت والتشويه والإفناء.

ماذا تريد قوات الدعم السريع من السودانيين؟
منذ أول طلقة في حرب 15 نيسان/أبريل في السودان، تتناقض خطابات قوات الدعم السريع وأفعالها، حتى ليخال المرء أن هذا الأمر من قبيل الهزء والسخرية. فبينما تقدِّم الآلة الإعلامية الجبارة لهم سردية الحرب على أنها حرب من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتستهدف انتزاع السُلطة من الإسلاميين وفلول النظام البائد ومنحها للشعب والقوى السياسية ليكون الحكم مدنيًا ديمقراطيًا، كانت قواتهم تحتل المنازل في الخرطوم،…

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.