الشعر السوداني
40 مقال مرتبط
قطرة مطر
من بين كل الأشياء من ناسٍ وتربةٍ وشجر.. تسقط قطرة مطرٍ شقيةٍ على سطح جلدي.. لا هي تطفئ لهيبه ولا هي تنجو بعد ذلك!

دفعة واحدة نحو العشاء
هذا المساء.. سيمر عاشقٌ مترنح.. ويمر عجوزٌ ولن يمدّ يده.. يثأر لثمانين عامًا نهشتْها الذئاب

أشياء أعرَف منّا
البراميل التي فجأة أُغلقت عينها الواحدة.. أو تُركت مفتوحةً ينهال عليها الخراب.. ينهال عليها التراب

لا واحدة والكثير من النَعَم!
لكل هذا الشرف الذي يرويه المتسوِّلونَ في الطرقات.. للشوارع التي تعجُّ بالطين والمصادفات.. للمصافحات العابرة وللمشاكسات

المقبرة الجماعية
حزينٌ جدًا وقاسٍ أن ترى الموت في المقبرة الجماعية.. يستخدم الأطفال لسَدِّ الفراغات بين الجثث!

نجونا من الحرب ولكن
شرّدتنا الحرب.. ومثل قطيعٍ تائهٍ من السلاحف.. نحمل حقائبنا على ظهورنا.. بطيئي الخطوات ولا نعرف إلى أين نذهب

عندما تنتهي الحرب
عندما تنتهي الحرب.. سيبحثون عن سبل لاستئنافها.. أما أنا فسأفتِّش عن فستان أحمر ياقوتي.. أو بدرجة الفراولة البلدية

بُقَعٌ لا يراها الآخرون
يعود الخطاط إلى البيت.. بحالة العوز ذاتها.. بضيق ذات اليد.. ونقصٍ في الدخل

بنهاية الحرب
بنهاية الحرب الجميع يرجع: الساسة إلى مناصبهم الرئاسية.. الشهداء إلى قلوب أمهاتهم.. والأوطان إلى السفلة

هاجر
والمساء أيضًا يسافر.. من المشارق إلى هاجر.. من البيوت إلى ثغرها.. من حيشاننا إلى غرفة نومها