مشاورات "الاتفاق الإطاري".. هل ستقبل أطرافه بكل الإجابات؟
9 ديسمبر 2022
مضت قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي) في التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري مع المكون العسكري، الأسبوع الماضي. وقالت إن الاتفاق يؤسّس لخروج الجيش من السياسية ويمهد لتشكيل حكومة مدنية بمشاركة قوى الحرية والتغيير والمكونات الثورية الأخرى في السودان لإدارة فترة انتقالية تستمر لعامين وصولًا إلى الانتخابات. في وقت قاطعت فيه تنظيمات ثورية أخرى هذا الاتفاق، وتمسكت بموقفها الرافض لأي تفاوض يؤسس لخروج آمن للعسكر من المشهد أو مزيد من المشاركة السياسية فيه.
قد تقود مواقف أصحاب المصلحة في قضايا "الاتفاق الإطاري" المؤجلة للتشاور إلى نسف الاتفاق نفسه أو خروج بعض الأطراف عنه بسبب تهديد امتيازاتها
الحرية والتغيير قالت إنها ستصل إلى الاتفاق النهائي بعد أن تشاور الناس حول خمس قضايا رئيسية تتطلب المزيد من المناقشات، وهي قضايا العدالة والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري واتفاق جوبا للسلام وتفكيك نظام الـ30 من يونيو والالتزام بحل أزمة شرق السودان، لكنها لم تُبين للناس الآليات التي ستمضي بها في هذه المشاورات ولا المنهجية التي ستتبعها، ولا ما إن كانت ستدير هذه المشاورات بنفسها أم ستنأى عن الدخول في خانة تضارب المصالح وتتيح المساحة للمجتمع المدني بمنظماته المختلفة لكي يدير هذه العملية.
القضايا التي أحالتها القوى الموقعة عل "الاتفاق الإطاري" إلى مرحلة المشاورات هي قضايا أساسية ومتحكمة في موقف الأطراف المدنية والعسكرية من الاتفاق الجاري، وقد تقود مواقف أصحاب المصلحة في كل منها إلى نسف الاتفاق الإطاري نفسه أو خروج بعض الأطراف عنه بسبب تهديد امتيازاتها. ولذلك من المهم بمكان أن تجد نتائج هذه المشاورات مكانها وسط الاستحقاقات الدستورية والسياسية التي يقرها الاتفاق النهائي. وعلى سبيل المثال الموقف من قضية العدالة الانتقالية ومن اتفاق جوبا للسلام.

من المهم كذلك أن يشعر الناس بجدوى هذه المشاورات وأن يوفر أطراف الاتفاق الإطاري الضمانات اللازمة لأن تكون نتائج هذه المشاورات ملزمة؛ فقد تراكم لدى الناس الشعور بأن المشاورات التي تعقب التوافقات السياسية هي مشاورات إجرائية وأنها تمضي، في كل مرة، مُضي المؤتمر الاقتصادي الذي لزمت توصياته الأدراج المغلقة، بينما مضت الحكومة في اتباع سياسة اقتصادية مختلفة، ليشعر الناس بأن آراءهم ذهبت أدراج الرياح!
الإحساس الذي يتشاركه السودانيون اليوم هو الإقصاء وأن قوى سياسية بعينها باتت المتحكمة في المشهد السياسي، بينما يتعاظم العمل المقاوم كل يوم وتتوسع تنظيماته التي لا يجد رأيها تمثيلًا في المشهد السياسي إن كان مختلفًا عن رأي النادي السياسي القديم، وهو ما اعترفت به قوى الحرية والتغيير ضمنيًا بإعلانها عن الحاجة إلى هذه المرحلة التي تقوم على توسعة قاعدة المشاركة السياسية عبر التشاور في قضايا بعينها مع أصحاب المصلحة. لكن التحدي الأكبر الذي تواجهه اليوم هو كيفية استصحاب نتائج هذه المشاورات في الاتفاق الذي تم توقيعه مسبقًا وإقناع الأطراف المختلفة بضرورة تقديم بعض التنازلات لصالح أصوات مختلفة تتشارك الإحساس بالأحقية في صياغة مستقبل السودان.
لعل أبرز الأسئلة عما إن كانت نتائج هذه التشاورات ملزمة لقوى الحرية والتغيير أم إجرائية ولا مكان لها في جوهر الاتفاق
الأسئلة الأبرز حول هذه المرحلة هي: كيف ستدير قوى الحرية والتغيير التشاورات حول هذه القضايا؟ ومن سيعرف أصحاب المصلحة حولها؟ وما هي المنهجية التي ستتبعها قوى الحرية والتغيير لتوسعة هذه المشاورات؟ وهل ستمضي في إدارة التشاور بنفسها أم أنها ستتراجع خطوة إلى الوراء باعتبارها جزءًا من المشاورات وتتيح الباب لمنظمات مجتمع مدني لتديرها وتصل إلى خلاصات؟ ولعل أبرز الأسئلة عما إن كانت نتائج هذه التشاورات ملزمة لقوى الحرية والتغيير أم إجرائية ولا مكان لها في جوهر الاتفاق ونصوصه التي ستُنفذ؟ لو أرادت أطراف الاتفاق أن تسأل الناس عن آرائهم، فعليها أن تتقبل الإجابات.
الكلمات المفتاحية

من يفكر للسودان؟
يعتبر البحث العلمي من أهم الأنشطة التي يمارسها العقل البشري، فهو جهد منظم من الإنتاج الفكري الذي يهدف إلى صناعة الحياة، وتحقيق التطور والنهضة، وبناء المستقبل الأكمل. ولا يمكن قراءة تقدم الأمم ونهضتها الحضارية بعيدًا عن رعايتها واهتمامها بالبحث العلمي وتطبيقاته. ومن هنا، فإن هذه الأهمية للبحث العلمي تتطلب الاهتمام بمؤسساته وأدواته، وعلى رأسها الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات، سواء الحكومية منها…

وحوش السودان أيضًا بلا وطن
الفيلم السينمائي "وحوش بلا وطن" يعد من الأفلام النادرة والناجحة التي تناولت تأثيرات الحروب المأساوية على الأطفال. وبالطبع تدور أحداث الفيلم في قارة إفريقيا، القارة التي تشهد أكبر نسبة من الحروب والنزاعات المميتة التي تستخدم خلالها أجساد الأطفال والنساء أداة وساحة للحرب والموت والتشويه والإفناء.

ماذا تريد قوات الدعم السريع من السودانيين؟
منذ أول طلقة في حرب 15 نيسان/أبريل في السودان، تتناقض خطابات قوات الدعم السريع وأفعالها، حتى ليخال المرء أن هذا الأمر من قبيل الهزء والسخرية. فبينما تقدِّم الآلة الإعلامية الجبارة لهم سردية الحرب على أنها حرب من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتستهدف انتزاع السُلطة من الإسلاميين وفلول النظام البائد ومنحها للشعب والقوى السياسية ليكون الحكم مدنيًا ديمقراطيًا، كانت قواتهم تحتل المنازل في الخرطوم،…

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.