كرة القدم تتحدى حرب السودان بالانتقال إلى دول الجوار
28 يونيو 2024
على الرغم من الحرب التي تدخل شهرها الخامس عشر، ما تزال كرة القدم في السودان تقاوم للبقاء على قيد الحياة، وذلك بتوجه الأندية الكبرى واللاعبين وحتى المنتخب الوطني إلى دول الجوار لاستئناف النشاط الرياضي.
الحرب تقضي على اكتشاف لاعبين جدد في كرة القدم في السودان
استقبلت الملاعب في ليبيا وجنوب السودان وحتى رواندا الواقعة أقصى شرق أفريقيا، والملاعب الخليجية، بعض اللاعبين السودانيين. خلال الحرب هربوا من جحيم الحرب لممارسة كرة القدم حتى لا تتحول اللعبة إلى ذكريات.
وكان نادي الهلال السوداني أعلن عن اتفاق مع الاتحاد الرياضي في تنزانيا للمشاركة في دوري كرة القدم في هذا البلد الأفريقي اعتباراً من آب/أغسطس القادم، بداية الموسم الرياضي.
يقول نادي الهلال السوداني إنه قرر الذهاب إلى تنزانيا للمشاركة في الدوري مع رصفائه هناك أملاً في الاستمرار في النشاط الرياضي، وعدم التأثر بالحرب وإسعاد جماهيره التي عانت من الحرب.
ومطلع هذا الشهر حصل المنتخب السوداني على نقاط مباراته مع نظيره في جنوب السودان في استاد جوبا الدولي، بمشاركة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. وحظيت البعثة السودانية باستقبال حافل من جمهور جنوب السودان.
حطمت الحرب آمال السودانيين في مشاهدة مباريات كرة القدم في الملاعب الرياضية داخل العاصمة الخرطوم، ومدن مثل نيالا والفاشر التي كانت تشارك في الدوري الممتاز. و للمفارقة كان استاد المدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم مسرحاً للحرب عندما بدأت صبيحة 15 نيسان/أبريل 2023.
ورغم البدائل التي وفرتها دول الجوار باستيعاب اللاعبين السودانيين في أندية وإتاحة الملاعب للمنتخب السوداني، وأندية القمة مثل الهلال والمريخ تبقى تمويل خطط هذه الأنشطة من الصعوبات التي تواجه إدارات الأندية والاتحاد السوداني لكرة القدم الذي يتفرق أعضائه بين مصر والسعودية وإثيوبيا.
ولم يكن الاحتراف في الأندية بدول الجوار أو العربية خياراً متاحاً لجميع اللاعبين لأن غالبية لاعبي كرة القدم في الدوري الممتاز، وصولاً إلى الدرجة الثالثة ومروراً بالدرجتين الثانية والأولى في الخرطوم والولايات التي تعيش في حالة حرب توقفوا تماماً عن ممارسة كرة القدم بانتظام.
وفقد غالبية هؤلاء اللاعبين مصدر الدخل المالي في موسم النشاط الرياضي الذي كان يدير "اقتصادات غير منظورة" مثل صرف الأجور للعمال في الملاعب وموظفي الاتحادات الرياضية في المدن والمحليات.
كما إن بعض اللاعبين اتجهوا للعمل في الأعمال الاضطرارية لكسب المال مثل لاعب الهلال الدولي السابق عبد اللطيف بوي الذي شوهد عاملاً في مناجم الذهب بإحدى مناطق السودان، وفق ما يقول الباحث الاقتصادي أحمد بن عمر.
ويرى بن عمر في حديث لـ"الترا سودان" أن النشاط الرياضي يجب أن لا ينظر إليه كترف لأنه لا يقل أهمية عن التعليم والصحة. وقال إن الأطقم الفنية وعمال الملاعب وإدارات الأندية وحتى الباعة المتجولين والأنشطة التجارية التي كانت تصاحب فعاليات النشاط الرياضي تأثرت بالحرب كلياً.
ويقع أكبر استادين في العاصمة الخرطوم بمدينة أم درمان التي تحتضن ملعبي الهلال المريخ بمدينة أم درمان وفي نيسان/أبريل الماضي، نشر جنود من الجيش مقاطع فيديو من ملعب الهلال الذي كان يقع تحت سيطرة الدعم السريع مع المناطق المحيطة.
ورغم استرداد الجيش للملاعب الرياضية الكبيرة في أم درمان في ذات الوقت لا يمكن استئناف نشاط كرة القدم نتيجة الوضع الأمني في المناطق المحيطة وبقاء العاصمة الخرطوم تحت نيران المعارك.
باحث: توقف النشاط الرياضي يلحق الضرر باللاعبين في بداية مسيرتهم
ويقول بن عمر إن توقف النشاط الرياضي يلحق الضرر باللاعبين في بداية مسيرتهم مثلاً إذا كان عمر اللاعب (18) عاماً، بعد عامين من الحرب سيكون عمره (20) عاماً، وأضاعت الحرب فرصته لدى الكشافين. لاعبون كثر جرى اكتشافهم في ملاعب بواسطة كشافين واحترفوا في أندية القمة وحصلوا على آلاف الدولارات، كل هذه الأنشطة توقفت بسبب الحرب.
الكلمات المفتاحية

"الكاف" يرفض إقامة مباريات الهلال السوداني والأهلي المصري في ليبيا
رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، طلب نادي الهلال السوداني باعتماد ملعب "شهداء بنينا" في بنغازي لاستضافة مباراة الرد ضد الأهلي المصري، في إياب دوري مجموعة أبطال أفريقيا مطلع نيسان/أبريل 2025.

تقاليد رمضان السودانية.. كيف تصمد في دول المهجر؟
تقاليد رمضان السودانية جزء أصيل من الهوية السودانية، ولا يمكن تصور أن يمر الرمضان على السوداني دون أن يشم رائحة الآبري أو يحضر الرقاق لتناول سحور مميز

"اليقين" زاد السودانيين في الشهر الفضيل
النساء السودانيات عميقات التدين بطبعهن، وكأنهن يرضعن تلك الميزة أمًا عن جدة، محافظات على صلاوتهن وأورادهن وكثيرات الصوم تطوعًا وفي أيام المناسك المتعددة. وأكاد أجزم إن في كل أسرة سودانية تكون المرأة "الأم – الأخت" هي المحفز الأول للصغار على تعلم الصوم، والصبر على الجوع والعطش، لاسيما في أجواء السودان الساخنة.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.