"ستارلنك".. شبكة بديلة للاتصالات في دارفور
24 ديسمبر 2023
خرجت مدن دارفور من خدمات شبكات الاتصالات الثلاث (إم تي إن - زين - سوداني) منذ بداية حرب 15 نيسان/أبريل (إنترنت - اتصال)، بحيث تعود الشبكة إلى هذه المدينة أو تلك ولكن سرعان ما تعاود الانقطاع مرة أخرى.
دخلت ولايات دارفور شبكة الإنترنت بعد قطع الشبكات المحلية عبر جهاز اتصال عبر الأقمار الاصطناعية
انقطعت الاتصالات من مناطق الضعين ونيالا وزالنجي والجنينة لفترة قاربت الشهر، وتعمل في مدينة الفاشر، وهي المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتنعم بخدمات الاتصالات.
ستارلنك
ودخلت ولايات دارفور شبكة الإنترنت بعد انقطاع الشبكات المحلية عبر جهاز اتصال عبر الأقمار الاصطناعية يسمى (ستارلنك Starlink) وهي شركة وعلامة تجارية مملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
الجهاز عبارة عن "راوتر" غير مرتبط بالشبكة المحلية، ويعمل مباشرة عن طريق الأقمار الاصطناعية. وهو صغير في الحجم وسهل النقل من مكان إلى آخر. وانتشر عقب الحرب في الأسواق والمستشفيات وأماكن التجمعات الأخرى في كل مدن دارفور.
ويتم حساب الزمن لمستخدمي ستارلنك في دارفور بالساعة، بحيث تتفاوت قيمة الساعة الواحدة من منطقة لأخرى بين ألفين لثلاثة آلاف جنيه.
من نيجيريا إلى السودان
وعن دخول أجهزة ستارلنك إلى السودان، قال المستثمر حبيب عثمان إدريس إنه يتم جلبها من نيجيريا، وتدخل السودان عن طريق تشاد بعد دفع رسوم العبور للسلطات التشادية. وبحسب حبيب عثمان فإن المتوسط اليومي لحجم بيع وشراء الأجهزة يبلغ حوالي (30) جهازًا في اليوم.

طريقة شحن باقات الإنترنت تتم عبر وكيل نيجيري، وقيمة الباقة تتراوح ما بين مائة إلى مئتي ألف جنيه سوداني في الشهر، بينما تكون سعة الباقة مفتوحة وغير مقيدة فيما تختلف في السرعة. وفضل حبيب عثمان عدم عودة شبكة الاتصالات المحلية إلى الخدمة لاستمرارية عمله والحصول على المال بطريقة أيسر.
الاتصالات في دارفور
الصحفي أبوبكر محمد عيسى الصندلي من الضعين قال إن شبكة ستارلنك لها تأثير إيجابي في شتى المجالات، خصوصًا الاقتصادية والأمنية. وأضاف: "ساعدتنا على التواصل مع الآخرين وهي متوفرة في أوقات محددة لأن مستخدمي ستارلنك يفضلون النهار للظروف الأمنية". ووصف الصندلي التكلفة بالمناسبة إلى حدٍ ما.

من منطقة مرشنق شمال مدينة نيالا، تحدث لـ"الترا سودان" الناشط المدني خطاب سيف الدين، والذي قال إن ستارلنك ساعد الأسر في التواصل مع أبنائها المتواجدين خارج السودان، وسهل عملية التحاويل البنكية، وبالتالي انعكس على حركة السوق وأنعش الاقتصاد المحلي.
من جانبه قال المصرفي محمد جالي لـ"الترا سودان"، إن خدمة ستارلنك تمثل مصدر دخل مضمون خاصة في ظل انقطاع الشبكات. وزاد: "الأجهزة متوفرة في كل أحياء مدينة زالنجي وبأسعار في متناول اليد"، حد قوله.
وأضاف جالي: "الخدمة ساعدتنا في عملية التحويلات البنكية والتواصل مع مناطق لم تتوفر فيها شبكات اتصالات محلية من قبل مثل الدمر والفرقان والقرى البعيدة عن المدن".
اتصالات بديلة
و"ستارلنك Starlink" هي عبارة عن شبكة من خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي يمكن أن توفر وصولًا عالي السرعة إلى الإنترنت للمستخدمين في المناطق النائية والمحرومة. إن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة وصول الناس إلى الإنترنت في مناطق مختلفة بغض النظر عن التضاريس والظروف، وهي الصفات التي تنطبق على مناطق السودان التي ابتليت بانقطاع الإنترنت والسرعات البطيئة بسبب ضعف التنمية وبعدها عن المراكز الحضرية حيث تتوفر الخدمات.
المهندس السوداني عماد الطيب المتخصص في الشبكات قال لـ"التراسودان"، إن الكثير من المفاهيم مغلوطة بشأن الخدمة. وأضاف: "الخدمة في الأساس تنقسم لقسمين: خدمة عالمية "Global" وهي التي تسمح باستخدامها في أي منطقة تقع ضمن نطاق الخدمة، ولكنها مرتفعة التكلفة، حيث تتراوح بين (170) إلى (200) دولار، حيث تسمح هذه الخدمة بعمل الجهاز المحدد أكثر من شهرين خارج نطاق البلد الذي اشتريت منه الجهاز، وستتوقف الخدمة بعد ذلك، وقد يكون الأمر مكلفًا بعد هذه الفترة، فأنت مطالب بإرجاع الجهاز إلى بلده الأصلي أو الاشتراك بعنوان جديد، لأنها ما زالت غير متوفرة في السودان بصورة رسمية".
ويضيف الطيب: "الخيار الثاني ما يُعرف باسم الخدمة الإقليمية "Regional"، وهي تسمح لك باستخدام الجهاز في نطاق القارة التي اشتريت منها الجهاز بسعر الدولة التي اشتركت بها. على سبيل المثال، في حالة شراء جهاز من رواندا -وهي إحدى الدول التي تم إطلاق الخدمة بها- فيمكنك استخدام الجهاز في كل قارة أفريقيا، وحسب ما هو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي فإن أغلب مستخدمي الخدمة هم من دنقلا ومناطق دارفور، وهي مناطق محاذية لمناطق غرب إفريقيا، وهو ما يفسر وصول الخدمة لهذه المناطق السودانية.
لكن خدمة "ستارلنك" هي خدمة مدفوعة وليست مجانية، وبحسب التكاليف التي نشرتها المنصات فتبدأ من (99) دولارًا للشهر، مع رسوم اضافية بقيمة (499) دولارًا تدفع لمرة واحدة، حيث تغطي هذه الرسوم تفعيل وشحن المعدات.

الكلمات المفتاحية

"الكاف" يرفض إقامة مباريات الهلال السوداني والأهلي المصري في ليبيا
رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، طلب نادي الهلال السوداني باعتماد ملعب "شهداء بنينا" في بنغازي لاستضافة مباراة الرد ضد الأهلي المصري، في إياب دوري مجموعة أبطال أفريقيا مطلع نيسان/أبريل 2025.

تقاليد رمضان السودانية.. كيف تصمد في دول المهجر؟
تقاليد رمضان السودانية جزء أصيل من الهوية السودانية، ولا يمكن تصور أن يمر الرمضان على السوداني دون أن يشم رائحة الآبري أو يحضر الرقاق لتناول سحور مميز

"اليقين" زاد السودانيين في الشهر الفضيل
النساء السودانيات عميقات التدين بطبعهن، وكأنهن يرضعن تلك الميزة أمًا عن جدة، محافظات على صلاوتهن وأورادهن وكثيرات الصوم تطوعًا وفي أيام المناسك المتعددة. وأكاد أجزم إن في كل أسرة سودانية تكون المرأة "الأم – الأخت" هي المحفز الأول للصغار على تعلم الصوم، والصبر على الجوع والعطش، لاسيما في أجواء السودان الساخنة.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.