حرائق متسلسلة منذ أيام تثير الرعب في قرية بشرق السودان
21 فبراير 2022
يكافح سكان قرية "قريقس" بمحلية حلفا الجديدة بولاية كسلا، حرائق مجهولة المصدر تلتهم المنازل منذ الخميس الماضي وحتى اليوم الاثنين، في سليلة حوادث أثارت الرعب في القرية، لأن أسبابها غير معروفة حتى الآن، وتشتعل بشكل مفاجئ.
وتقع قرية "قريقس" بمحلية حلفا الجديدة بولاية كسلا على ضفاف نهر عطبرة الذي يشق المنطقة من الشمال إلى الجنوب، وهي ضمن عشرات القرى داخل المشروع الزراعي في حلفا الجديدة.
الحرائق تمتد من منزل إلى آخر بشكل مفاجئ
وفي ظهر الخميس 17 شباط/فبراير الجاري، شبت النار في منزل بالقرية الواقعة شمال مدينة حلفا الجديدة، وسارع السكان إلى الإطفاء لاعتقادهم أنها بسبب عامل خارجي، لكن ما إن فرغوا من الإطفاء حتى امتدت النيران إلى منزل مجاور، وقضت على (20) منزلًا منذ الخميس الماضي وحتى اليوم الاثنين.
وفي هذه المناطق يشيد السكان المنازل من الطين والقش، خاصة وأنها تقع وسط مشروع زراعي وضفاف نهر عطبرة، حيث تبعد القرية عن أقرب مركز إطفاء حوالي (30) كيلومترًا، ولهذا السبب اضطر رجال الإطفاء للبقاء في القرية وهم يكافحون النيران من منزل إلى آخر.
ويؤكد الطيب إبراهيم وهو من أعيان القرية في حديث لـ"الترا سودان"، أن الحريق التهم (20) منزلًا، ويواصل في الانتقال من منزل إلى آخر حتى اضطررنا لإجلاء السكان من المنازل المجاورة.
ويرى إبراهيم أن أسباب الحرائق غير معروفة، وقال: "لا يمكن إرجاعها لأسباب تتعلق بوجود خلل في الكهرباء أو المطابخ، لأن بعض المنازل مهجورة وشبت فيها النيران دون مقدمات"، على حد قوله.
ويراقب السكان المنازل، وما إن تبدأ الحرائق يسارعون للإطفاء ويقدمون المساعدة لرجال الإطفاء بجلب المياه، واليومين الماضيين تم نقل سكان المنازل المتضررة وحتى تلك المجاورة التي تتخوف من انتقال النار إليها إلى أحياء قريبة.
الحادثة التي تثير الرعب أجبرت حاكم ولاية كسلا لزيارة القرية خلال اليوم الاثنين، وتحولت إلى قضية رأي عام على المنصات الاجتماعية.
اقرأ/ي أيضًا: حوار| آن الصافي تحكي عن "المسائل" والسرد السوداني
ويوضح الطيب إبراهيم، أن بعض رجال الدين جاؤوا ومارسوا الطقوس الدينية المتبعة في مثل هذه الحوادث، لكن لا تزال الحرائق مستمرة.
أحد سكان القرية: الوضع حاليًا في القرية تحول إلى ما يشبه منطقة الطوارئ
بينما يشير مروان وهو من سكان القرية، إلى أن الوضع حاليًا في القرية تحول إلى ما يشبه منطقة الطوارئ، لأن السكان يراقبون المنازل على مدار اليوم ولا يمكن البقاء داخلها في كل الأوقات، خاصة في الليل.
وأشار إلى أن الدفاع المدني يبذل جهوده لإنهاء "سلسلة من حرائق هذه القرية"، لكنها مستمرة، وحيث حيرت هذه الحوادث السكان ورجال الإطفاء، لأن الأسباب لم تتضح بعد.
اقرأ/ي أيضًا
الكلمات المفتاحية

"الكاف" يرفض إقامة مباريات الهلال السوداني والأهلي المصري في ليبيا
رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، طلب نادي الهلال السوداني باعتماد ملعب "شهداء بنينا" في بنغازي لاستضافة مباراة الرد ضد الأهلي المصري، في إياب دوري مجموعة أبطال أفريقيا مطلع نيسان/أبريل 2025.

تقاليد رمضان السودانية.. كيف تصمد في دول المهجر؟
تقاليد رمضان السودانية جزء أصيل من الهوية السودانية، ولا يمكن تصور أن يمر الرمضان على السوداني دون أن يشم رائحة الآبري أو يحضر الرقاق لتناول سحور مميز

"اليقين" زاد السودانيين في الشهر الفضيل
النساء السودانيات عميقات التدين بطبعهن، وكأنهن يرضعن تلك الميزة أمًا عن جدة، محافظات على صلاوتهن وأورادهن وكثيرات الصوم تطوعًا وفي أيام المناسك المتعددة. وأكاد أجزم إن في كل أسرة سودانية تكون المرأة "الأم – الأخت" هي المحفز الأول للصغار على تعلم الصوم، والصبر على الجوع والعطش، لاسيما في أجواء السودان الساخنة.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.