السودانيون على مواقع التواصل يدينون اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة

عبّر السودانيون عن حزنهم لاستشهاد الصحفية بشبكة الجزيرة التلفزيونية، شيرين أبو عاقلة صباح اليوم، أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جنين برصاصة في الرأس، وخيم الحزن على شبكات التواصل الإجتماعي للسودانيين، سيما وأن ذاكرتهم تحتفظ باسم شيرين أبو عاقلة منذ سنوات طويلة، وهي تغطي الأحداث الساخنة من الأراضي المحتلة، وفقًا للتدوينات التي تابعها "الترا سودان" من مواقع التواصل الاجتماعي .

يحفظ السودانيون اسم شيرين أبو عاقلة عن ظهر قلب بسبب تغطيتها المستمرة

وتعد أبو عاقلة المراسلة التلفزيونية المعروفة من الرعيل الأول، في شبكة الجزيرة منذ العام 1997، وتردد اسمها كثيرًا في أوساط السودانيين الذين تابعوا بشغف تقاريرها التلفزيونية من القدس المحتلة.

وأكدت الإعلامية رفيدة ياسين في تغريدة أن ما حدث لأبوعاقلة يعتبر اغتيال واضح برصاص الاحتلال الغادر، وقالت: "من لا يرغب في الحديث عن استشهادها، فأضعف الإيمان أن يعترف بقتلها أو اغتيالها برصاص الاحتلال الغادر".

أما الناشط السياسي محمد عبد السلام، دون على حسابه الشخصي في فيسبوك أبيات من الشعر، في رثاء المراسلة التلفزيونية الشهيرة شيرين أبو عاقلة، وكتب قائلًا : "نلتقي بعد قليل بعد عام أو عامين وجيل ورمت آلة التصوير".

عبد السلام واصل في رثائه الحزين، وأضاف : "عشرين حديقة وعصافير قليلة ومضت تبحث خلف البحر عن الحقيقة".

ولم ينس عبد السلام وضع صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أثناء الإسعافات الأولية فور إصابتها بالرصاصة.

استقبل السودانيون صباح الأربعاء خبر مقتل المراسلة التلفزيونية شيرين أبو عاقلة بحسرة وحزن خيما على مشاعرهم التي عكستها مواقع التواصل الإجتماعي، وسارعت خبيرة الصحة النفسية تماضر محمد الحسن إلى كتابة النعي على حسابها الشخصي في فيسبوك.

وقالت الحسن : "شيرين أبو عاقلة تستشهد برصاص الغدر، في تغطيتها اقتحام معسكر جنين". 

وأضافت الحسن: "الظلم والاستبداد والغدر له نفس النسخة في كل العام" وكأنها تقارن بين الظلم والاستبداد في دول أخرى، وفي الأراضي المحتلة.

لم يتوقف السودانيون في التعبير عن حزنهم، على خلفية استشهاد شيرين أبو عاقلة، ويبدو أن التغطية الإعلامية المستمرة منذ سنوات لـ "أبو عاقلة" في شبكة الجزيرة  جعلت السودانيين يحفظون اسم هذه السيدة عن ظهر قلب.

وقالت الناشطة في قضايا الانتهاكات ثويبة هاشم الجلاد، على حسابها الشخصي في فيسبوك: "المراسلة الشجاعة، شيرين أبو عاقلة كانت تغطي أحداث فلسطين في أحلك الظروف، قُتلت على يد الجيش الإسرائيلي".

ثويبة ختمت تدوينتها بعبارات متداولة، بين قوى الثورة في السودان: "المجد والخلود، لشهداء المقاومة الفلسطينية".