"الدواء معدوم" وسم يكتسح شبكات التواصل الاجتماعي في السودان

يمر السودان بأزمة دواء حادة، حيث أشارت تقارير عديدة وحذرت جهات مختلفة منذ مدة ليست بالقصيرة من تفاقم أزمة الدواء في البلاد التي ظلت تعاني منها منذ فترة الآن ولكنها تفاقمت بحدة في الأيام الأخيرة في ظل جائحة كورونا وإهمال حكومي ظاهر.

 انتظمت في الأوساط السودانية من وسائط التواصل الاجتماعي، حملةٌ ترمي للفت انتباه الحكومة والجهات المختصة والضغط لحل الأزمة بالكتابة والتغريد تحت وسم #الدواء_معدوم

وفي الأيام الفائتة انتظمت في الأوساط السودانية من وسائط التواصل الاجتماعي، حملةٌ ترمي للفت انتباه الحكومة والجهات المختصة والضغط لحل الأزمة بالكتابة والتغريد تحت وسم #الدواء_معدوم، الوسم الذي انتشر انتشار النار في الهشيم، وحمل قصصًا مأساوية لأسر لا تجد ما تطبب به فلذات أكبادها أو أصحاب الأدوية المزمنة من كبار السن، الأدوية التي أصبحت شبه معدومة في الصيدليات.

اقرأ/ي أيضًا: دخلوا أحياء وخرجوا موتى.. كوفيد-19 يلحق أضرارًا بالغًة بمستشفيات الخرطوم

ونظمت عدد من الأجسام المطلبية وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء صباح اليوم، حيث قالت إن الوقفة تأتي "تقديراً لحجم الكارثة التي تعايشها البلاد هذه قادم الأيام، والتي بدت ملامحها شاخصةً في أرفُف الصيدليات الخاصة والعامة، في نُدرةٍ فـي العديد من أصناف الأدوية بما فيها الأساسية والمنقذة للحياة".

وحذر الكاتب والناشط أحمد الشريف، من أن يفقد الآلاف أرواحههم بسبب الأزمة التي تجتاح البلاد، حيث كتب تحت الوسم قائلًا: "مع انعدام كل الأدوية، من البندول ولحدي أدوية العناية المكثفة والمنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة. ومع انعدام الخدمات الصحية يتوقع أن تتسبب الأزمة دي في الاف الوفيات، بعيدا عن وفيات كورونا" موضحًأ أن الاحتياج الشهري للبلاد من الدواء لا يتجاوز الـ(55) مليون دولار وهو الرقم الذي توصلت إليه مجموعة من الأجسام المطلبية الممثلة للصيدلانيين.

وتساءل "صغير" : "هل (55) مليون دولار كثيرة على المواطن؟"

وحمل عثمان مالك مسؤولية الأزمة لوزير الصحة د. أكرم علي التوم حيث غرد قائلًا: "الوضع  مخيف وفي ناس محتاجين أدوية منقذة للحياة.. المسؤول الأول هو وزير الصحة"

بينما قالت سارة حسبو إن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق وزير المالية الذي يحجب العملة الصعبة عن الدواء:

اقرأ/ي أيضًا: الشهيد "البرعي معتصم سيف الدين".. وترجل أصغر مؤذنٍ في الاعتصام

وشدد خالد طه في تغريدته على أن ما يهم السواد الأعظم من السودانيين هو قوت يومهم وعلاج مريضهم ثم تأتي الأمور السياسية بعد ذلك:

كان "ألترا سودان" قد نشر تقريرًا في 29 أيار/مايو المنصرم يحذر فيه من الأزمة حيث كشف التقرير عن تفاقم أزمة الدواء

وكان "ألترا سودان" قد نشر تقريرًا في 29 أيار/مايو المنصرم يحذر فيه من الأزمة حيث كشف التقرير عن تفاقم أزمة الدواء، موضحًا أن "مشهد الأرفف الخالية من الأدوية في الصيدليات صار أحد المشاهد العادية وغير الاستثنائية بالعاصمة والولايات، نسبةً لندرةٍ غير مسبوقةٍ في الأدوية". وحاول "ألترا سودان" في وقتها التواصل مع مسؤولين في الإمدادات الطبية "لكنهم رفضوا الإدلاء بالتصريحات أو الإشارة إلى أسمائهم".

اقرأ/ي أيضًا

في يومها الثاني.. تعثر مفاوضات سد النهضة بسبب الاختلاف في مرجعية التفاوض

السودان ينضم رسميًا لتحالف لزيادة الشمول المالي والشفافية تابع للأمم المتحدة