الثورة السودانية تهزم رهان الانقلابيين
30 مايو 2022
كان رهان الانقلابيين على الزمن أكثر من أي شيء آخر، وعندما نفذوا انقلابهم لم يكن لديهم أي برنامج وتركوا كل شيء للصدفة، وتمسكوا بالقبضة الأمنية في انتظار استسلام الشارع، حتى تستقر السلطة في أيديهم ليفعلوا ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب.
خاب الرهان وتكسرت كل مخططاتهم الأمنية والزمانية أمام تصميم و إرادة الشعب الجسور
خاب الرهان وتكسرت كل مخططاتهم الأمنية والزمانية أمام تصميم و إرادة الشعب الجسور، والذي ظل يقدم الشهيد تلو الشهيد وآلاف الجرحى والمعتقلين دون تراجع أو فتور.
سياسة النفس الطويل هُزمت منذ الأشهر الأولى حينما بدأت تتغير لهجة الانقلابيين تجاه الثوار، حيث بدأت أكثر حدة ولكنها سرعان ما تغيرت للغة رومانسية مغازلة للشارع والقوى السياسية، وتعدت ذلك للمطالبة بالجلوس للتفاوض، وبلغت مداها عندما بدأت إشاراتهم بعدم ممانعتهم عودة العسكر للثكنات.
في الشطر الآخر من رهان العسكر المتمثل في القبضة الأمنية، والتي بدأت قوية واستمرت لفترة حتى أصابها الوهن، لتبدأ مرحلة الانهزام التدريجي نتيجة لعدم مقدرة القوات الأمنية الاستمرار لوقت أطول في "حالة استعداد" طويلة المدى في ظل الظروف الاقتصادية المتردية؛ ومع كل ذلك سعى الانقلابيون للعب على الوتر الإعلامي لتسريب الإحباط بإطلاق الشائعات وتدبيج التهم.

عندما فشلت هذه الخطة وهُزمت لم يكن من بد سوى الاستسلام بالتراجع عن حالة الطوارئ. وفي تقديري لم يكن ذلك في سبيل تهيئة المناخ للعملية التفاوضية؛ لكن عدم فاعلية حالة الطوارئ وعدم تأثيرها على المشهد في ظل محاصرة الوقت للحكومة الانقلابية قبيل موعد إعفاء الديون وفق مبادرة الدول المثقلة بالديون المعروفة بـ"هيبك"، والتي لم يتبقى منها سوى أيام معدودة، في ظل ضغط دولي لفرض عقوبات على قادة الانقلاب ليضطروا بالدفع بهذا الكرت الغير مؤثر على المشهد في الوقت الراهن.
من المعلوم أن الدول التي تقف جنبًا إلى جنب مع الانقلاب ومناصرته بدأت هي الأخرى تشكل ضغط على الحكومة، مثلًا روسيا الاتحادية استخدمت حق النقض ضد مشروع عقوبات على السودان، وبررت رفضها بحجة أن هناك عملية سياسية تجري في البلاد ستؤثر العقوبات على مجرياتها، ولا بد من منح المزيد من الوقت للفعل السياسي.
هناك دول أخرى لديها مشاريع عقوبات على قادة الانقلاب تم إرجاؤها إلى حين
في نفس الوقت، هناك دول أخرى لديها مشاريع عقوبات على قادة الانقلاب تم إرجاؤها إلى حين ليتم إقرارها حال فشل العملية السياسية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ما ينبئ بأن الضغط على الانقلاب ما يزال مستمرًا.
- المقالات المنشورة في هذا القسم تُعبر عن رأي كاتبها فقط ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "ألترا صوت"
الكلمات المفتاحية

من يفكر للسودان؟
يعتبر البحث العلمي من أهم الأنشطة التي يمارسها العقل البشري، فهو جهد منظم من الإنتاج الفكري الذي يهدف إلى صناعة الحياة، وتحقيق التطور والنهضة، وبناء المستقبل الأكمل. ولا يمكن قراءة تقدم الأمم ونهضتها الحضارية بعيدًا عن رعايتها واهتمامها بالبحث العلمي وتطبيقاته. ومن هنا، فإن هذه الأهمية للبحث العلمي تتطلب الاهتمام بمؤسساته وأدواته، وعلى رأسها الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات، سواء الحكومية منها…

وحوش السودان أيضًا بلا وطن
الفيلم السينمائي "وحوش بلا وطن" يعد من الأفلام النادرة والناجحة التي تناولت تأثيرات الحروب المأساوية على الأطفال. وبالطبع تدور أحداث الفيلم في قارة إفريقيا، القارة التي تشهد أكبر نسبة من الحروب والنزاعات المميتة التي تستخدم خلالها أجساد الأطفال والنساء أداة وساحة للحرب والموت والتشويه والإفناء.

ماذا تريد قوات الدعم السريع من السودانيين؟
منذ أول طلقة في حرب 15 نيسان/أبريل في السودان، تتناقض خطابات قوات الدعم السريع وأفعالها، حتى ليخال المرء أن هذا الأمر من قبيل الهزء والسخرية. فبينما تقدِّم الآلة الإعلامية الجبارة لهم سردية الحرب على أنها حرب من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتستهدف انتزاع السُلطة من الإسلاميين وفلول النظام البائد ومنحها للشعب والقوى السياسية ليكون الحكم مدنيًا ديمقراطيًا، كانت قواتهم تحتل المنازل في الخرطوم،…

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.