أحزاب سياسية وأجسام مهنية ولجان مقاومة تدين الاعتداءات في كرينك والجنينة

أثارت أحداث العنف التي بدأت بالأمس واستمرت إلى فجر اليوم بمحلية كرينك ومدينة الجنينة غرب دارفور استياء الشعب السوداني واهتمام الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية، حيث ترحم التجمع الاتحادي على الأرواح التي راحت ضحية العنف، وصرح بأن: "ما يحدث في محلية كرينك ومدينة الجنينة ومن قبلها سربا وجبل مون وغيرها تتحمل مسؤوليته بصورة مباشرة كل المؤسسات الأمنية في الإقليم والولاية".

حزب الأمة: تكرار مثل هذه الأحداث وبهذه الصورة المؤسفة يؤكد بجلاء غياب سلطة القانون ومحاسبة المتسببين فيما سبق من أحداث

واعتبرت كتلة كنداكات بحري في بيانها الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي: " إن الصراع الدائر في دارفور منذ العام 2003 والذي يؤول على أنه صراع قبلي ما هو إلّا تغطية للجرائم التي بدأتها حكومة الإنقاذ في الاقليم من تسليح وتمكين مليشيات قبلية لتنفيذ أجندتها الخاصة داخل الاقليم من مجازر وإبادات والتهجير القسري للمواطنين من أجل الحصول على الموارد  التي تذخر بها أراضيهم".

وطالب حزب المؤتمر السوداني في ولاية غرب دارفور الجهات المسؤولة بالوقف الفوري للاقتتال  في محلية كرينك ومحلية الجنينة، وتقديم الجناة والمتورطين في هذه الأحداث للعدالة الناجزة، كما بينت أنه على القوات النظامية الاطلاع بدورها في حماية المواطنين ووقف نزيف الدم، وناشدت المواطنين بتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على لمتربصين بأمن ولاية غرب دارفور خاصة وولايات السودان بصفة عامة.

وأكّد حزب الأمة في بيانه أن: "تكرار مثل هذه الأحداث وبهذه الصورة المؤسفة يؤكد بجلاء غياب سلطة القانون ومحاسبة المتسببين فيما سبق من أحداث، مما يشجع أصحاب الأغراض والفتن من تكرارها مرات ومرات، مهددين الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة، وعلى السلطات العدلية أن تطلع بدورها في التحقيق وتحديد المسؤولين عنها واحالتهم لمحاكمات عادلة".

وأدان المركز الموحد للأطباء، أحداث العنف التي حدثت بالولاية، والتهدم على الكوادر الطبية بمستشفى الجنينة، وطالب المركز المنظمات العاملة في مجال الطوارئ الصحية بالاسراع، قائلة: " نؤكد أن الوضع الصحي بولاية غرب دارفور كارثي، والمرضى الآخرين من غير الإصابات لا تتوفر لهم مواعين كافية لحاجتهم الصحية، وهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونطالب المنظمات العاملة في مجال الطوارئ الصحية بالتدخل العاجل لحين إنجلاء الكارثة".

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور المأساوية التي توضح ما وصفوه بالـ"مجزرة"، ويؤكدون أنها امتداد لعمليات الإبادة الجماعية التي بدأت منذ العام 2003.